أظهرت دراسة مؤشر فرص العمل التي أجراها موقع بيت دوت كوم أن أكثر من نصف أصحاب العمل في الشرق الأوسط وأفريقيا الشمالية يخططون لإجراء عمليات توظيف خلال الأشهر الثلاثة القادمة وأن في مصر 27% سيقومون "علي الأرجح" بعمليات توظيف، فيما قال 21% أن مؤسساتهم ستقوم "حتما" بالتوظيف في الأشهر الثلاثة المقبلة، ولكن قال 5% فقط أنهم لن يقوموا حتما بالتوظيف في الربع المقبل من العام. وقال أصحاب العمل إن الخريجين أو أصحاب الدراسات العليا في مجال التجارة يحظون بأفضل الفرص من بين الذين يرجح توظيفهم ووفقا للدراسة، فإن 29% من المؤسسات في مصر تفضل توظيف أشخاص مؤهلين في ذلك المجال، وعلاوة علي ذلك، فإن الخريجين وأصحاب الدراسات العاليا في "الهندسة" و"علوم الكمبيوتر" متساوون في فرص البحث عنهم من قبل المؤسسات في مصر مع وجود 23% و22% علي التوالي من المشاركين ممن يقولون إن الموظفين ضمن تلك القطاعات مطلوبون بشكل كبير، ويتواصل الاتجاه نفسه، حيث صرحت المؤسسات بأنها ستكون متجهة بشكل أكبر نحو البحث عن أشخاص لملء الوظائف التنفيذية الدنيا مثل تنفيذي مبتدئ ح(37%) وتنفيذي (29%). واعتبرت الدراسة القدرة علي التواصل باللغتين العربية والإنجليزية ميزة مفضلة يبحث عنها أصحاب العمل عند اختيار موظفين جدد، إذ وافق 71% من المشاركين في مصر بأن ذلك هو ما يبحثون عنه بشكل كبير عند اختيار المرشحين للوظائف، كما صرحت 52% من المؤسسات بأن التعاون والمرونة وروح المساعدة والأداء ضمن فريق العمل هي مهارات أساسية. وأكد 48% من المشاركين أن الشخصية والسلوك العام ميزة تقدرها المؤسسات، فيما أوضح 47% أن القدرة علي العمل تحت الضغط هي ميزة مطلوبة جدا أيضا. يذكر أن إجراء مؤشر فرص العمل يتم من أجل قياس التصورات عن توافر فرص العمل وإجراء عمليات التوظيف، إلي جانب تحديد توجهات سوق العمل وتحديد المهارات الأساسية والمؤهلات المطلوبة في أسواق العمل في الشرق الأوسط وأفريقيا الشمالية وقد لوحظ في بلدان المنطقة وجود تفضيلات مختلفة لأسباب التوظيف أثناء إجراء دراسة مؤشر فرص العمل، وفي المجمل، يبدو أن أصحاب العمل في المملكة العربية السعودية وقطر يرجحون القيام بالتوظيف أكثر من الآخرين، مع 33% و31% علي التوالي ممن يقولون إن مؤسساتهم ستقوم "حتما" بتوظيف أشخاص جدد في الأشهر الثلاثة المقبلة وعندما سئل المشاركون عن عدد الوظائف التي ستوفرها المؤسسات خلال الأشهر الثلاثة القادمة، قال 45% إن أقل من خمسة مناصب ستكون متوافرة، فيما أوضح 23% أن مؤسساتهم ستوفر ما بين 6 و 10 فرص عمل في الأشهر الثلاثة المقبلة. وعلاوة علي ذلك، يقاس مؤشر فرص العمل عن طريق طرح أسئلة علي الأشخاص المشاركين عن توقعاتهم بشأن التوظيف في غضون عام، وهو ما يشكل "مؤشر احتمالية التوظيف" وأشار ذلك إلي تفاؤل واسع بشأن المستقبل، إذ توقع 67% من المؤسسات في الشرق الأوسط وأفريقيا الشمالية أن تجري عمليات توظيف علي المدي الطويل، وقال 62% في مصر إنهم يتوقعون إجراء التوظيف في مصر خلال عام، فيما قال ذلك 69% في قطر و65% في الإمارات العربية المتحدة وقد تبين أن الباحثين عن عمل في المملكة العربية السعودية هم الأكثر حظا في الحصول علي عمل في غضون عام، حيث صرح 71% من المشاركين فيها بأنهم سيقومون بالتوظيف في غضون الإثني عشر شهرا المقبلة، وبالإضافة إلي ذلك، كان المشاركون في الجزائر واثقين بشكل كبير أن مؤسساتهم ستقوم بالتوظيف في المستقبل -حيث قال 33% منهم إنهم سيقومون "حتما" بالتوظيف في غضون عام، ولكن سجلت المغرب أدني الأرقام من بين جميع الدول التي شملتها الدراسة فيما يتعلق بالميل إلي التوظيف خلال عام بنسبة 22% ويليها البحرين بنسبة 19%.