أكد عدد من خبراء سوق المال أن تراجع السوق المصرية لتفقد نحو 6 .235 نقطة بما يعادل 01 .5% ليسجل 08 .4701 نقطة يرجع إلي تبعية السوق المصرية لما يحدث بالأسواق العالمية عقب تخفيض التصنيف الائتماني السيادي للويالات المتحدةالأمريكية . وأوضحوا أن تخفيض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة يستتبعه تخفيض التصنيف الائتماني لكل الأصول والأسهم متوقعين أن تتجاوز الأسواق الأزمة وسط ترقبات باتخاذ الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لإجراءات عاجلة لطمأنة المستثمرين والعمل علي استقرار الأسواق . بداية أكد عبدالرحمن لبيب رئيس قسم التحليل الفني بشركة الأهرام لتداول الأوراق المالية أن جلسة تداول أمش شهدت تراجعا حادا في بداية التعاملات ثم بدأت تتعافي خلال النصف الثاني من الجلسة، متأثرة بالأسواق العالمية حيث إن السوق المصرية ليست منفصلة عن العالم خاصة أن المشكلة تتعلق بأكبر اقتصاد . وأشار لبيب إلي أن الأزمة الحالية أكبر بكثير من أزمة عام 2008 لأنها متعلقة بانهيار نظام اقتصادي لدول بأكملها وليس نظام مالي لبعض المؤسسات والبنوك الكبري . وتوقع رئيس قسم التحليل الفني بشركة الأهرام ارتداد السوق في جلسة اليوم ليصل مؤشر EGX30 ?????? 4600 ???? ????? EGX70 لمستوي 580 نقطة ولكن سيعاود السوق التراجع مرة أخري علي المدي المتوسط . ورأي مصطفي نمرة استشاري اقتصادي بشركة تايكون للوساطة في الأوراق المالية، أن البورصة المصرية خلال جلسة أمس عبرت عن الأزمة الاقتصادية التي يمر بها العالم كله مثل باقي بورصات العالم . وأضاف أن البورصة بدأت في الابتعاد عن التأثر بالأحداث الداخلية فقط، والنظر علي اقتصادات العالم، فهي أزمة قد تغير شكل الاقتصاد العالمي في الفترة القادمة . وقال إن الأزمة الحالية أكبر من أزمة 2008 فالاقتصاد الأمريكي علي وشك الافلاس متوقعا استمرار التراجع حتي تتضح الأمور مشيرا إلي أن التوجه في الوقت الحالي إلي الذهب وليس أسواق المال . يؤكد أشرف سامي نجيب العضو المنتدب بشركة بروفت لتداول الأوراق المالية أن تخفيض التصنيف الائتماني السيادي للولايات المتحدةالأمريكية نتجت عنه تبعات كثيرة تمثلت في تراجع الأسواق العالمية بصفة عامة مشيرا إلي أنه يصعب توقع مدي تبعات الأزمة الحالية . وأوضح أن هناك تبعات اقتصادية عالمية سوف تنتج عن تخفيض التصنيف الائتماني للولايات المتحدةالأمريكية تتمثل في التخفيض الائتماني لجميع الأصول والأسهم مشيرا إلي أن التقييم كان يتم علي أساس العائد الخالي من المخاطر وهو العائد المتمثل علي أوذن الخزانة الأمريكية وتخفيض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة سوف ينعكس سلبيا علي كل تقييمات الأسهم . وأشار إلي أن السوق المصرية ارتبطت بأداء الأسواق العالمية منوها إلي أن الأسواق الناشئة تزايد ارتباطها بالأسواق العالمية السنوات الماضية . وأوضح أن هناك مستويات دعم أساسية تم كسرها من ناحية التحليل الفني متوقعا أن يتجه السوق إلي الهبوط علي المدي المتوسط ويتخللها صعود تصحيحي . يري أحمد عطا العضو المنتدب لشركة بيريوس لإدارة الأصول وصناديق الاستثمار أن التراجع الذي شهده السوق المصري أمس يرجع إلي ارتباطه بالاتجاه العام لأسواق المال العالمية والتي تشهد تراجعا خلال الأيام الخمسة الماضية مشيرا إلي أن تراجع داوجونز بنحو 11% وناسداك 14% وأسواق أمريكا اللاتينية بنحو 16% وكذلك يورو ستوك بنحو 10% والبورصة الفرنسية بنحو 11% والألمانية 14% . ويؤكد أن رد فعل الأسواق العالمية والمحلية تجاه تخفيض التصنيف الائتماني للولايات المتحدةالأمريكية مبالغ فيه . وتوقع أن تشهد الأسواق تحسنا في ظل التوقعات باتخاذ الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بعض الإجراءات لاحتواء أزمة الأسواق العالمية لطمأنة الناس . ويري أن هناك رد فعل إيجابيا بالنسبة للسوق المصري تمثل في تعويض الأسهم لبعض خسائرها نهاية جلسة أمس حيث صعد سهم التجاري الدولي ليغلق علي 10 .25 جنيه وكذلك أوراسكوم للإنشاء والصناعة والذي سجل أقل سعر عند مستوي 224 جنيها ليغلق علي 239 جنيها نهاية الجلسة وأشار إلي أنه من الصعب الحكم علي ما اذا كانت التراجعات التي شهدتها الأسواق العالمية والمحلية تمثيل الموجة الثالثة للأزمة المالية العالمية .