انتشرت أعداد كبيرة من رجال الجيش بكثافة داخل مجلس الوزراء من كل جانب، تصحبها مدرعتان عسكريتان تقفان خلف البابين الرئيسيين للمجلس من ناحية شارع مجلس الشعب، وذلك لتأمين مقر الحكومة. يأتي ذلك، في الوقت الذي انسحب فيه رجال الشرطة من محيط مجلس الوزراء، وذلك حتي لا تحدث احتكاكات بينهم وبين بعض المتظاهرين خارج مجلس الوزراء، إذا ما تعرض المجلس لأي محاولات من قبل المتظاهرين، مما قد يؤدي إلي تطور الأمر، لو حاول رجال الشرطة التدخل لحماية مقر المجلس. من ناحية أخري، حاول بعض المواطنين الذين لديهم مطالب فئوية، اقتحام الباب الخلفي لمجلس الوزراء من ناحية شارع حسين حجازي، وذلك بهدف مقابلة الدكتور عصام شرف، رئيس الحكومة، وتطاول بعضهم بألفاظ بذيئة علي رجال أمن المقر، في الوقت الذي وجد فيه صحفيو المجلس صعوبة كبيرة في تخطي رقاب المواطنين لدخول المجلس من شارع حسين حجازي. وابتكر أحد المواطنين أسلوبا جديدا أمام مقر المجلس من شارع مجلس الشعب، حيث استخدم أحد المكبرات الصوتية ووجهه صوب قصر المجلس، مقر عمل رئيس الوزراء، وقام بالتطاول بالألفاظ علي المسئولين، ساردا بعضا من حكاياته ومآسيه التي تعرض لها كمواطن مصري أهين في دولة أجنبية، حيث كان يعمل باحدي الدول الأوروبية.