مرت علي حكومة د. عصام شرف مائة يوم، استعرض فيها رئيس الحكومة أهم الإنجازات التي قامت بها خلال هذه الفترة.. وأكد شرف في كلمته أن حكومته تشكلت لإدارة أزمة طبيعية تلازم الثورات ويتم خلالها الانتقال من نظام قديم إلي نظام جديد، نظام سابق حمل في طياته مؤشرات انهيار سياسي واقتصادي واجتماعي إلي نظام يسعي المصريون لبنائه يقوم علي الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية. وقال شرف إن حكومته نجحت في الحد من النزيف الاقتصادي أبرزها ارتفاع عدد السائحين واستقرار حصيلة إيرادات الدولة من العملة الصعبة سواء في قناة السويس أو تحويلات المصريين بالخارج وزيادة ملموسة في الصادرات. ويعترف شرف أن حكومته تعمل في ظل ظروف بالغة الصعوبة من تقلص مؤشرات الاقتصاد والانفلات الأمني والفتن الطائفية والمطالب الفئوية.. ومع ذلك فإن الحكومة تتطلع لتحقيق خطوات كبيرة لكي يستعيد الاقتصاد عافيته. وبالرغم من حسن النية والرغبة الصادقة في تحقيق الكثير من الإنجازات إلا أن المواطن المصري ينظر إليها بغير رضا أو استحسان رغم أن شرف جاء الوزارة من ميدان التحرير متوسمين فيه الخير والرجاء وعلي يديه سيتحقق الرخاء والاستقرار.. ولكن بعد مائة يوم من العمل أصيب المصريون بخيبة أمل في حكومة شرف لايزال وزراء ومسئولون من الحزب الوطني المنحل والنظام السابق البائد يمارسون أعمالهم في الحكومة وفي مواقع كثيرة.. لايزال الأمن والأمان غائباً وبعيداً عن المواطن، وهناك بطء شديد في محاكمة رموز النظام الفاسدة ورأس النظام الرئيس السابق حسني مبارك.. هناك أداء سيئ ومضطرب لبعض الوزراء في الحكومة الحالية. أين دور الحكومة في حل المجالس المحلية ورؤساء المدن والعمد وتعلم أن هؤلاء كانوا خدم الحزب والنظام السابق.. الإسراع في انتخابات جديدة لرؤساء وعمداء الكليات.. حتي الآن لم تصل التعويضات والدعم المالي لأسر الشهداء والمصابين الذين فقدوا أبصارهم في ثورة 25 يناير المجيدة. الناس تريد نتائج سريعة وملموسة.. تريد أمناً ورخاءً.. تريد حرية ومحاكمات عادلة للمواطن أمام القضاء الطبيعي وليس أمام القضاء العسكري.. تريد حياة كريمة.. والحكومة ولها الحق تريد إنتاجاً وتوافقاً في الرؤي وتجنب الصراع الطائفي والسياسي الذي يؤخر النمو الاقتصادي. الحكومة تريد مزيداً من العمل والإنتاج وهذا مطلب ضروري ونبذ الخلافات والحفاظ علي الثورة ومنجزاتها. الحكومة تريد تضافر جميع جهود أفراد الشعب كبيره وصغيره.. غنيه وفقيره.. مسلمه ومسيحيه.. وزيره وغفيره.. إنها مهمة صعبة علي حكومة شرف.. ولكن علي كل من وافق علي أداء دور معين في هذه المرحلة عليه أن يتحمل وعدم الشكوي.. لأن الناس وصل بها الحال إلي درجة الانفجار.. علينا جميعا أن نتحمل بعضنا.. فمن يجد في نفسه الرغبة في الأداء والتحمل والعمل وسط جو من الألغام.. فليعمل ويستمر.. ومن لا يستطيع فليرحل. د. عصام شرف رجل شريف مؤدب عيه التحمل والصبر والعمل وأن رضاء الناس ليس سهلا وليس مستحيلا أيضاً.. عليه أن ينظر في كل الاتجاهات يمينا وشمالا ووسطا وأماما وخلفا.. المهم في النهاية هو مصلحة الوطن. ** د. محمد غنيم مؤسس مركز أمراض الكلي بجامعة المنصورة والسياسي البارز حاليا قال عن وضع الجامعات والبحث العلمي في إحدي محاضراته الأسبوع الماضي أنه كيف تحولت إسرائيل من دولة مصدرة للموالح إلي دولة مصدرة للتكنولوجيا المتطورة حيث تصدر منها 18% علي مستوي العالم بينما تصدر مصر من التكنولوجيا صفر في المائة.. وقال إن السبب أن إسرائيل استوردت ألف عالم روسي عندما تفكك الاتحاد السوفيتي في حين استوردت مصر من روسيا الراقصات.. ودقي يا مزيكا!! ** رضا الوالدين وصلة الرحم هي طريق الترقي في الوظائف.. في الصين يعتمدون في تقاريرهم عن الموظف عند الترقية مراعاة علاقته الزوجية وبر الآباء والأقارب.. وإذا اكتشفوا أن أهله وأقاربه ساخطون عليه توقفت ترقيته. إذا طبقنا هذا النظام في مصر فإنني واثق بأن أكثر من 50% من الموظفين لن تتم ترقيتهم لأن صلة الرحم مفقودة والعلاقة مع الآباء مقطوعة أو غليظة.. ومنهم من يتخلص من والديه أو أقاربه بسبب الإدمان أو خلافات تافهة تؤدي إلي الشجار والقتل أحيانا كثيرة.. اللهم احفظنا!! ** استطلاع الرأي الذي قام به المجلس الأعلي للقوات المسلحة علي صفحته علي الفيس بوك ونشرته الصحف بشأن فرص المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية.. كان استطلاعاً طريفاً ولا يخلو من الدهشة والتساؤل.. لأنه وضع أشخاصا مثل أحمد شفيق رئيس الوزراء السابق وعمر سليمان في الاستطلاع دون أن يتقدما حتي الآن لانتخابات رئاسة الجمهورية.. كما جاء ترتيب البرادعي الثاني وعمرو موسي الخامس بعد حازم إسماعيل الذي جاء ترتيبه الأول. أعتقد أن هذا ليس دور المجلس الأعلي للقوات المسلحة وأري أن ينأي بنفسه ويبتعد عن مثل هذه الأمور.. لأنها حساسة ومعقدة ويمكن تفسيرها