يقوم المواطنون في اليونان حاليا بإفراغ حسابات الادخار الخاصة بهم والتحول إلي شراء الذهب والعملات الذهبية في معرض توقعهم إمكانية إفلاس الحكومة وتحولها إلي الاستيلاء علي أموال البنوك. وقالت فاينانشال تايمز إن بيع العملات الذهبية زاد زيادة هائلة حيث يسعي أصحاب المدخرات إلي ملجأ من ونقلت عن متعاملين في الذهب قولهم إن الأزمة المالية العالمية عندما اندلعت تحولت مبيعاتنا للمستثمرين إلي الذهب للمرة الأولي. والآن زاد معدل هذه المبيعات بمقدار خمسة أضعاف. وقال أحد المدخرين إنه استبدل مدخراته من اليورو بعملات ذهبية وأنه يحتفظ بها في منزله مثلما كانت تفعل جدته خلال الحرب العالمية الثانية. وبلغ حجم الانسحاب من البنوك شهريا خلال الربع الأول من العام الحالي 5.1 مليار يورو وفي العام الماضي سحب المودعون اليونانيون من البنوك اليونانية 30 مليار دولار وهو ما يوازي 3.12% من جميع المدخرات وفقا لما أعلنه البنك المركزي وفي العام الماضي أيضا تم تحويل ودائع يونانية قيمتها حوالي 8 مليارات يورو إلي بنوك في قبرص لكن هذا التدفق توقف في العام الحالي وسط مخاوف من تنقل العدوي إلي بنوك قبرص وقام مواطنون يونانيون بتحويل مدخرات أسرهم إلي ميونيخ في بداية العام الحالي وقالوا إن بنوك سويسرا غير مهتمة بمدخراتهم إلا اذا وصلت إلي بضع مئات الآلاف من اليورو. وقال آخرون اننا لا نثق في السياسيين وفي قدرتهم علي انتشالنا من الأزمة الحالية وأن علينا حماية عائلاتنا. وقام يونانيون آخرون بوضع مدخراتهم في شراء أراض عندما انخفضت الأسعار بعد خطة الاغاثة التي أعدها الاتحاد الأوروبي لليونان في منتصف العام الماضي.