أثارت معركة الاستحواذ علي بنك آر . إتش . بي كابيتال الماليزي الذي من المتوقع أن يجتذب عروضا من أكبر بنكين في البلاد توقعات بموجة من الاندماجات بين بنوك جنوب شرق آسيا التي تكافح لمواجهة تراجع هوامش الأرباح واحتدام المنافسة. وقال كل من ماي بنك وسي . اي . إم . بي أمس الأول إنه حصل علي موافقة تنظيمية لبدء محادثات لشراء آر . إتش . بي في خطوة من شأنها أن تتمخض عن أكبر مجموعة مصرفية في جنوب شرق آسيا من حيث القيمة. كما أنه من شأن استحواذ ماي بنك علي آر . إتش . بي أن يقود لإنشاء أكبر مجموعة مصرفية من حيث القيمة السوقية في جنوب شرق آسيا متفوقة علي دي . بي . إس السنغافورية.. أما استحواذ سي . اي . إم . بي علي البنك فسيضع الكيان الجديد في المركز التالي بعد دي . بي . إس مباشرة. ويأتي تطور الأحداث الذي دفع سهم آر . إتش . بي لمستوي قياسي مرتفع يوم الأربعاء بالتزامن مع مزاد يسعي بنك أبوظبي التجاري من خلاله لبيع حصة 25% في البنك الماليزي. وقال بعض المحللين إنه من المتوقع حدوث حرب عروض لكن ماي بنك في وضع أفضل للاندماج مع آر . إتش . بي. وقال خير الرفاعي المحلل في يو . بي . إس: نعتقد أن اندماج آر . إتش . بي وماي بنك مناسب بدرجة أكبر إذ نعتقد أنه ستكون هناك وفورات أكبر. كان البنكان الماليزيان قد أحجما بادئ الأمر عن المشاركة في عملية بيع حصة بنك أبوظبي التجاري لكن المصرفيين كانوا يرشحونهما دائماً كمنافسين محتملين. وسيكون عرض شراء آر . إتش . بي الذي تبلغ قيمته السوقية 7.6 مليار دولار خطوة كبيرة للاندماج في قطاع البنوك الماليزي حيث تمخضت جولة أولي من عمليات الاندماج في 1998 عن انخفاض عدد البنوك إلي عشرة من 54. وشهدت سنغافورة المجاورة أيضاً موجة من اندماجات البنوك في أوائل العقد الماضي بعدما رأت الحكومة أن عدد البنوك بالبلاد أكبر من اللازم.. وأدت الاندماجات لانخفاض عدد البنوك ليصبح ستة فقط. وقال محللون إن الاستحواذ علي آر . إتش . بي سواء من جانب ماي بنك أو سي . اي . إم . بي قد يفرض ضغوطا علي البنوك الأصغر في إندونيسيا وتايلاند للسعي للاندماج مع بنوك محلية أو أجنبية.. وهناك أكثر من 100 بنك في إندونيسيا وحدها. ولم يتضح بعد إن كان مزاد بنك أبوظبي التجاري الذي جذب اهتمام كل من مجموعة سوميتومو ميتسوي المالية اليابانية وكارلايل سيمضي قدما. وقالت مصادر إنه كان من المتوقع وضع قائمة مصغرة بالعروض يوم الثلاثاء لكن موقف عملية بيع الحصة لم يتضح علي الفور اليوم.