عزز صندوق النقد الدولي توقعاته بأن يبقي معدل النمو في الناتج المحلي الاجمالي في الأردن بحدود 3 .3% العام الحالي . وقال رئيس بعثة الصندوق إلي الأردن بول كاشين في ندوة نظمها البنك المركزي حول تقرير آفاق الاقتصاد العالمي أن معدل التضخم في أسعار المستهلكين مرشحة إلي الارتفاع في الأردن إلي 1 .6% بسبب اتجاه ارتفاع أسعار النفط والمواد الغذائية في السوق العالمية . وأشار في الندوة التي افتتحها محافظ البنك المركزي الشريف فارس شرف بحضور مجموعة من المصرفيين والخبراء المحليين إلي أن العجز المتوقع في الميزانية العامة للدولة في العام الحالي قد يصل إلي 8 .6% كنسبة من الناتج المحلي الاجمالي المقدر وزادت منه بنسبة 1 .2% الاجراءات الحكومية الاضافية لدعم المواطنين وزيادة الرواتب في العام الحالي . ونبه كاشين إلي أن ارتفاع فاتورة المستوردات من النفط والمواد الغذائية الاساسية نحو 18% من اجمالي المستوردات في 2010 و22% العام الحالي أدت إلي ارتفاع نسبة العجز في الحساب الجاري إلي 5 .8% لعام 2011 مقابل عجز نسبته 4 .5% لعام 2010 . وتوقع كاشين أن تستمر أسعار النفط في تعزيز معدلات التضخم إلي جانب أسعار القمح، لاسيما أن توقعات الصندوق تشير إلي أن النفط سيبقي حول 100 دولار للبرميل وان ترتفع أسعار القمح إلي أكثر من 10 دولارات للبوشل "والبوشل من القمح يعادل 27 كيلو جرام" . وقال إن "الاسعار في السوق العالمية غير مرشحة للانخفاض، هذه الرسالة التي نريد أن نوصلها للحكومات خاصة في الدول غير النفطية" . وأكد أن أسعار المواد الاساسية والمعادن خاصة الحديد والفولاذ مرشحة للارتفاع، مشيرا إلي أن أسعار البوتاس والفوسفات التي تحتل جزءا من الصادرات الأردنية تشهد حاليا استقرارا رغم ارتفاع الطلب علي الغذاء في العالم . وقال إن كل هذه الظروف تهيئ إلي ارتفاع معدلات التضخم، وهو الأمر الذي علي الحكومات التركيز عليه وإدارته بصورة أفضل، كونه يعد من أبرز التحديات التي تواجه دول المنطقة ومن بينها الأردن .