استحوذت حكومة دبي علي مصرف دبي وهو بنك اسلامي متعثر في خطوة قالت إنها تهدف لنزع فتيل انهيار متوقع يضر بالقطاع المصرفي في دولة الامارات. وقالت دبي -التي تكافح للخروج من أزمة ديون- امس انها ستضخ رأسمال لم تفصح عن قيمته وان هذا الاستحواذ من شأنه حماية مصالح المودعين. ويدعم البنك المركزي ووزارة المالية عملية الاستحواذ. وقالت الحكومة في بيان انه يجري بحث خيارات لمستقبل البنك وهل ستجري ادارته منفردا أم سيجري دمجه مع بنك اخر تمتلك فيه الحكومة حصة.وخفضت مؤسسة فيتش للتصنيف الائتماني تصنيف مصرف دبي في مارس اذار مشيرة الي ضعف مرونته المالية وانكشافه علي كيانات معينة في دبي تقوم باعادة هيكلة. وفي نهاية عام 2009 بلغ اجمالي أصول البنك 17.4 مليار درهم (4.74 مليار دولار) في مقابل خصوم اجمالية بلغت 15.7 مليار درهم. وتكبد البنك خسائر بلغت 290.6 مليون درهم. ولم يصدر حتي الان نتائجه المالية عن عام 2010. وبلغت ودائع العملاء بمصرف دبي 14.9 مليار درهم في نهاية 2009. وقال محمد ياسين مدير الاستثمار بشركة كاب ام للاستثمار ومقرها أبوظبي ان الوضع في مصرف دبي كان ضعيفا ويطرح تساؤلات علي الدوام...كان ثمة تساؤلات مطروحة بشأن استدامة عمليات المصرف وقابليتها للاستمرار فمصرف دبي لديه طائفة من الخصوم الجسيمة التي يجب التعامل معها. وأضاف ياسين انه فيما يتصل بمصداقية القطاع المصرفي في الامارات من الاهمية بمكان ألا يقع البنك في دائرة التعسر. كما أن تعسر بنك دبي يؤسس لمخاوف بشأن بنوك محلية أخري تعمل في الدولة. ومصرف دبي مملوك بالكامل لمجموعة دبي المصرفية. والمجموعة مملوكة بنسبة 70 % لدبي القابضة الشركة القابضة الخاصة لحاكم الامارة بينما تملك شركة اعمار العقارية حصة 30 % المتبقية.