أظهرت أرقام السلطات المالية الاقتصادية أنه بعد عامين ونصف العام من بداية الأزمة الاقتصادية وانهيار بنك "ليمان براذرز" الشهير فإن عدد البنوك الأمريكية التي تواجه أزمات حقيقية تتراوح بين الإفلاس وطلبات الحماية قد اقترب من الألف. وأشارت أرقام مؤسسات ضمان المخاطر الرسمية أنه حتي نهاية الأسبوع الماضي فإن مجالس إدارة 985 بنكاً أمريكيا سجلت نفسها علي قوائم الأزمات بينها أكثر من 600 بنك سجلت نفسها بعد عام 2009. وذكرت تقارير أعدتها مجلة "تايم" أن الغالبية الساحقة من تلك البنوك تعمل بشكل محلي ومستقل في بلدات صغيرة ولم يسمع بها الكثير من الناس وبينها بنوك مثل "كانتري" في بلدة أليدو و"فيرست" في بلدة بيسيمر. أما أكبر تلك البنوك فهو "بلوماس" في بلدة كوينسي ورغم أنه مسجل في البورصة إلا أن كامل قيمة ودائعه وديونه لا تتجاوز 500 مليون دولار هو مبلغ زهيد مقارنة بمشكلة تعثر مصرف مجموعة "سيتي" الذي يمتلك أصولاً تتجاوز تريليوني دولار. ويعود سبب تعثر البنوك الصغيرة إلي أن خطط الدعم الحكومية الأمريكية لم تشملها بالشكل المطلوب كما أن تلك البنوك عملت في القطاع التجاري وليس في السندات العقارية وبالتالي لم تستفد من خطط تعويض خسائر السندات. ولفت "تايم "في تقريرها إلي أن أعداد هذه البنوك المتعثرة يزداد باضطراد في الوقت الذي ترتفع فيه مكاسب البنوك الكبيرة ورأت أن هذا الواقع يذكرنا بأن الأزمة المالية لم تنته بعد.