جاءت الزيارة التي قامت بها ديلما روسيف رئيسة البرازيل الي بكين مؤخرا بصحبة وفد من رجال الاعمال يضم 300 عضو ومحادثاتها مع الرئيس الصيني هو جين تاو لتؤكد استمرار دعم التعاون الاستراتيجي بين البلدين والتعاون في جميع المجالات خاصة وانه تم توقيع 13 صفقة اقتصادية خلال الزيارة وجاءت الصين كأكبر شريك تجاري للبرازيل عام 2009، وتجاوز حجم التجارة الثنائية 56 مليار دولار امريكي عام 2010 و أصبحت أكبر مستثمر في البرازيل وثاني اكبر مستورد للبضائع البرازيلية في هذا العام. وذكرت وكالة أنباء (شينخوا) في تقرير لها ان الميزان التجاري بين البرازيل والصين العام الماضي بلغ فائضا قدره 5.1 مليار دولار، بعد أن بلغ مجموع الصادرات البرازيلية الي البلد الآسيوي37.7 مليار دولار. واعربت روسيف عن املها في ان تشهد "الروابط بين البرازيل والصين قفزة نوعية" من خلال دفع الشراكة الاستراتيجية الثنائية قدما، وتعزيز التبادلات والتعاون في مجالات مثل التجارة، والاستثمار، والمال، والتكنولوجيا، والزراعة، والبنية الاساسية، والتعدين، والثقافة. وان علينا زيادة نسبة منتجات القيمة المضافة العالية في التجارة الثنائية. وحول توسيع الروابط بين الصين والبرازيل، اتفق الرئيس الصيني هو جين تاو وروسيف علي تعزيز شراكتهما الاستراتيجية التي تم اقامتها عام 1993. وكانت البرازيل أول دولة نامية تقيم شراكة استراتيجية مع الصين. وقال هو "ان الشراكة الاستراتيجية بين الصين والبرازيل اصبحت مثالا لتعاون الجنوب - الجنوب"، كما اتفق رئيسا الدولتين علي تدعيم التنسيق والتعاون علي الساحة الدولية. وقال هو ان الصين والبرازيل تربطهما مصالح مشتركة شاملة في القضايا الدولية والاقليمية، وتتحملان مسئوليات مشتركة متزايدة، مشيرا الي ان الصين يجب ان تعزز التنسيق الاستراتيجي مع البرازيل في الشئون الدولية، وان يتصديا بشكل افضل للتحديات العالمية مثل تغير المناخ، والتنمية المستدامة من اجل دفع النظام السياسي والاقتصادي العالمي قدما في اتجاه فائدة الدول النامية. وقالت روسيف ان بلادها ترغب في تحقيق مزيد من التنسيق مع الصين في قضايا مثل التجارة، والمال، وحماية البيئة، وكذا في إطار المنظمات متعددة الأطراف مثل الاممالمتحدة، ومجموعة العشرين. واضافت ان البلدين يجب ان يبذلا جهودا مشتركة مع الدول النامية الاخري لتقديم اسهامات لتعزيز التعددية، والتنمية المستدامة، وحماية السلام العالمي، واقامة نظام عالمي عادل، يقوم علي المساواة. وقال هو لروسيف: "انه يتعين علي الجانبين الحفاظ علي الروابط التجارية بطريقة صحية ومستقرة، وتعزيز التعاون في مجالات مثل التجارة، والاستثمار، والطاقة، والتعدين، والبنية الأساسية، والمال". كما حث هو أيضا علي تدعيم التعاون في التكنولوجيا الفائقة بين البلدين، داعيا إلي التعاون في مجالات مثل التكنولوجيا النظيفة، والتكنولوجيا الحيوية، وتكنولوجيا النانو، وتكنولوجيا المعلومات، وتكنولوجيا الفضاء. وقالت ديلما روسيف: "ان زيارتها إلي الصين كانت مثمرة وحققت الاهداف المرجوة وتم الاعلان عن عدد من المشروعات الاستثمارية الصينية في البرازيل، لن تعزز الاقتصاد البرازيلي فحسب، وانما ستجلب تكنولوجيا جديدة وستوفر الكثير من الوظائف في الدولة أيضا".