يلتقي اليوم أعضاء الجمعية التعاونية لأصحاب مصانع النسيج بالمحلة الكبري مع الدكتور سمير الصياد وزير الصناعة والتجارة الخارجية للبحث عن حل للأوضاع التي وصفوها بالمأساوية والتي تعاني منها مصانع النسيج بالمحلة. كشف أصحاب المصانع عن قائمة محددة من المطالب تم بلورتها خلال لقائهم مع السيد أبو القمصان مستشار وزير الصناعة والتجارة الخارجية في نهاية الأسبوع الماضي وذلك في ظل غياب وتجاهل من المسئولين عن هذا الملف وعلي رأسهم محسن الجيلاني رئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج وعادل الموزي القائم بأعمال وزارة الاستثمار.. ووفقا لما أكده أصحاب المصانع في لقائهم مع أبو القمصان فإنهم ليسوا بغوغاء أو لهم مطالب فئوية وإنما كل ما يبحثون عنه هو استمرار دوران عجلة الإنتاج في مصانعهم. وكشف المهندس أيمن قادوس رئيس لجنة النسيج بجمعية شباب الأعمال ل "العالم اليوم" عن أنهم ينتظرون صدور قرارات حاسمة من وزير الصناعة خلال اللقاء المنتظر اليوم. وقال إنهم سيطالبون بصدور قرارات فورية لوقف تصدير الغزول السميكة المطلوبة للمصانع المحلية أو فرض رسم صادر علي الغزل من نوعية "جيزة 10 حتي جيزة 30". وأشار إلي أنه إذا كان الغزل يتم تصديره ما بين 4 5 دولارات للكيلو فإنه بعد استخدامه في المصانع المحلية تزيد قيمته المضافة لتصل إلي حوالي 11 دولاراً. وطالبوا بإلغاء دعم الغزل المحلي وكذا المساندة التصديرية للغزول علي أن يتم توجيه حصيلة "دعم الغزل المحلي والمساندة" للمصانع المحلية.. وشددوا علي أهمية مد قرار الإعفاء الجمركي لواردات الغزول لمدة 6 أشهر تبدأ من أول إبريل الجاري، وتأجيل سداد ضرائب المبيعات بالنسبة للمصدرين وذلك لمدة ثلاثة أشهر، مع إعادة النظر في الدعم الموجه للغزل سواء المحلي أو المستورد علي ضوء الزيادة الرهيبة وغير المبررة في أسعار الغزول والتي بلغت حتي أمس نحو 42 جنيها لكيلو الغزل المستورد تزيد عليه بالنسبة للغزل المحلي.. وكذا تقديم قروض بسعر فائدة ميسرة لشراء الخامات اللازمة للمصانع. وكان أعضاء الجمعية قد نفذوا تهديداتهم بوقف ماكيناتهم السبت الماضي وحتي منتصف النهار وحذروا من أنه إذا لم يتم الاستجابة لمطالبهم حتي نهاية الأسبوع الحالي سيتم التوقف التام عن الإنتاج في المصانع، أو اللجوء لحل آخر بديل وهو إرسال وفد منهم للقاء الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء ليسلموه مفاتيح مصانعهم علي أن تتولي الحكومة مسئولية إدارة هذه المصانع مع ضمان أجور العمال ورواتب لأصحابها في إشارة إلي يأسهم من الوصول إلي حل يخرجهم من هذه الدائرة الجهنمية. وكانت الجمعية العمومية الطارئة للجمعية التعاونية لأصحاب مصانع النسيج بالمحلة الكبري قد عقدت اجتماعا لها في منتصف الشهر الحالي بحضور السيد أبو القمصان طالبت فيه بمواجهة الأزمة الحالية التي تواجه المصانع الصغيرة والمتوسطة المنتجة للمفروشات نتيجة الارتفاع الرهيب في أسعار الغزول، مشيرين إلي ما سيترتب علي هذه الأزمة من توقف لجميع المصانع وتسريح العمالة التي تقارب 650 ألف عامل وطالبوا بتوفير الغزل سواء المحلي أو عن طريق الاستيراد بدعم الجمعية من خلال توفير التمويل اللازم وتقديم دعم للمنتجين يقدر بحوالي 300 مليون جنيه حتي نهاية سبتمبر 2011 وتخفيف الأعباء علي كاهل المصانع التي تواجه بيروقراطية في إجراءات الترخيص للمصانع الكائنة بها وإلغاء العراقيل المسببة لصعوبة استيراد الأوكسجين والخل. كما نظم أصحاب المصانع مع عمالهم وقفة احتجاجية يوم السبت الماضي وأوقفوا الإنتاج كخطوة للتنبيه علي خطورة الوضع.