تعيش لجنة الكرة بالنادي الاهلي برئاسة حسن حمدي رئيس النادي في حالة قلق بالغ بعد وفاة الكويتي ناصر الخرافي الممول الاساسي للتعاقد مع الجهاز الفني البرتغالي الذي يقود فريق الاهلي . وسر القلق المرعب الذي يعيشه حسن حمدي حاليا هو قلقه من انسحاب ورثة الخرافي من تمويل الراتب الشهري لمانويل جوزيه ومعاونيه البرتغاليين الذي يصل الي مليون و500 الف جنيه شهريا . وقصة حصول حسن حمدي علي تمويل تعاقد جوزيه ومعاونيه من الخرافي جاءت من خلال اتفاق مع ناصر الخرافي علي تحمله الراتب الشهري كاملا طوال مدة التعاقد البالغة موسم ونصف الموسم 18 شهرا بالتمام والكمال بواقع مليون و500 الف جنيه وذلك بعد انسحاب ياسين منصور من تمويل الكرة بالنادي اثر خلافاته مع حسن حمدي . ومنح حسن حمدي الخرافي وعودا بحصول مجموعة الخرافي علي كل اعمال مقر النادي الجديد بمدينة 6 اكتوبر والاستثمار فيه حتي يستعيد كل ما دفعه وذلك عبر مدير اعمال مجموعة الخرافي في مصر المهندس ابراهيم صالح الذي قام حسن حمدي بضمه لعضوية مجلس ادارة النادي الاهلي بالتعيين عقب الانتخابات الاخيرة التي جرت بالنادي في منتصف عام 2009 . ومقابل هذه الاتفاقات الشفهية قام الخرافي بارسال كامل راتب مانويل جوزيه ومعاونيه ولكن ليس نقدا وانما بشيكات مؤجلة الدفع عدد 18 شيكا بحيث يصرف كل شيك مع بداية كل شهر ولا يستطيع النادي الاهلي صرف الشيك قبل ميعاده علي الاطلاق وحتي تذهب الفلوس الي جوزيه ومعاونيه بالفعل ولا تنفق علي قطاعات اخري بالنادي . وهناك قلق فعلي من ان ينسحب الورثة من استكمال هذا الاتفاق لاي سبب كان وهو ما سيضع الاهلي في مأزق كبير وبالتحديد حسن حمدي لان ميزانية النادي لن تستطيع تحمل راتب شهري لجوزيه ومعاونيه قدره مليون و500 الف جنيه لان الاهلي يقوم بتدبير الراتب الشهري لموظفيه بالكاد بجانب انه لا يوجد حاليا رجل اعمال في مصر يمكنه ولو حتي المساهمة في ظل الحالة الاقتصادية المتراجعة في مصر منذ قيام ثورة 25 يناير بالاضافة الي الملاحقات المستمرة لعدد غير قليل من رجال الاعمال حول تربحهم اثناء فترة النظام السابق وهو ما جعل معظمهم يختفي عن الانظار من الاساس.