أخيرا سيعود الدوري للظهور للنور وينبض قلبه من جديد بعد يغاب دام 80 يوما كاملة منذ مباراة اتحاد الشرطة والمصري آخر لقاءات المرحلة الأولي للدوري المصري التي اقيمت يوم 22 يناير الماضي وبدأت في السابعة مساء وانتهت في التاسعة مساء بفوز الشرطة 2/0. ومنذ قيام ثورة 25 يناير وحتي الآن لم تلعب أي مباراة في الدوري المحلي فقط اقيمت العشرات من المباريات التجريبية الودية للأندية و5 لقاءات رسمية في بطولتي افريقيا دوري الابطال والكونفدرالية للرباعي الأهلي والزمالك والاسماعيلي وحرس الحدود. وعلي الرغم من تشوق جماهير الكرة لاستئناف مباريات الدوري فإن المسابقة تعود وسط عدد من المخاوف في مقدمتها بالطبع الرعب الأمني والقلق العنيف من اقتحام الجمهور للملعب مرة اخري مثلما حدث في لقاء الزمالك والافريقي التونسي باستاد القاهرة والخوف الشديد من وقوع ضحايا في حال اندلاع اشتباكات بين الجماهير. وهناك أيضا خوف الاندية نفسها من الأداء الفني للاعبين والتعرض للهزائم والهزات التي سيتبعها حالات من الاضطرابات والقلق داخل صفوف فرق الاندية وتوجد أيضا مخاوف اقتصادية من احجام الجمهور عن الحضور بسبب الاحداث الجارية بالبلاد إذن هناك مخاوف لن تتضح صورتها النهائية إلا مع انتهاء الجولة السادسة عشرة للدوري التي تنطلق اليوم بإقامة 5 مباريات تجمع كلا من وحسب ترتيب الاقامة الجونة مع انبي في الثالثة إلا الربع عصرا والاسماعيلي مع بتروجت وسموحة مع الانتاج وطلائع الجيش مع المصري في الخامسة مساء وأخيرا اتحاد الشرطة مع الأهلي في السابعة والنصف مساء فيما تختتم هذه الجولة غدا الخميس ب3 لقاءات اخري تجمع مصر المقاصة مع الاتحاد السكندري والزمالك مع حرس الحدود والمقاولون العرب مع وادي دجلة. وكل المباريات بلا استثناء بغض النظر عن الطرفين ستحظي بالمتابعة ان لم يكن لمعرفة النتيجة فمن أجل متابعة الاحداث وهل ستنتهي علي خير أم لا باعتبار ان ذلك سيؤثر علي استمرار المسابقة من عدمها. أهم اللقاءات من حيث المنافسة بين اتحاد الشرطة والأهلي فالفريقين يمتلكا نفس الرصيد 26 نقطة لكل منهما وان كان الشرطة يتفوق في الترتيب بعدد الاهداف فهو بالمركز الثالث بينما الأهلي الخامس وكليهما يبتعد عن الزمالك المتصدر ب6 نقاط أي ان فوز كل منهما يقترب من الصدارة في حال تعثر الزمالك امام الحرس غدا. ويلعب كل من الفريقين للفوز تحقيق النقاط الثلاث ولكن كفة الأهلي هي الارجح من الناحية الفنية فهو الاجهز بعدما لعب مباراتين في دوري ابطال افريقيا بينما اتحاد الشرطة بعيد تماما باستثناء المباريات التجريبية بخلاف الحالة النفسية التي يعاني منها لاعبوه لكون الفريق تابع لمؤسسة الشرطة التي تعرضت للاهانة بجميع انواعها منذ قيام ثورة 25 يناير والمؤكد ان جماهير الأهلي لن تترك الفرصة هي الأخري وستساند فريقها بكل الطرق حتي يفوز ويقترب من الزمالك. وتشكيل الأهلي لن يشهد تغييرات عن مباراتي افريقيا فحراسة المرمي أحمد عادل عبدالمنعم وامامه حسام غالي ووائل جمعة واحمد السيد وسيد معوض واحمد فتحي ومحمد شوقي وحسام عاشور وابوتريكة أو جدو مع دومينيك واسامة حسني ويبقي علي دكة البدلاء كل من محمد فضل وشريف عبدالفضيل واحمد حسن واينو كأوراق رابحة يتم اللجوء إليها خلال اللقاء. وفي ستاد الاسماعيلية يستضيف الدراويش اصحاب المركز الثاني 29 نقطة بتروجت السادس 25 نقطة في مواجهة مثيرة للغاية بين فريقين يسعي كلاهما للمنافسة علي اللقب المحلي والوصول الي الصدارة لاسيما ان الفارق مع الزمالك المتصدر ضئيل ويسهل تعويضه. الاسماعيلي يعيش في أزمات عنيفة بعد الخروج من بطولة الكونفدرالية بفضيحة رباعية أدت الي أزمة ثقة بداخل اللاعبين انفسهم بخلاف سقوط اكثر من لاعب مصابا في لقاء سوفوباكا الكيني مثل حسني عبدربه وعمرو السولية مما سيؤثر حتما علي الفريق بجانب مطالب بإقالة فوتا واصرار أبوالحسن رئيس النادي علي الابقاء عليه وتعرض أبوالحسن لانتقادات عنيفة للغاية. وبتروجت أيضا يعاني ولكن بسبب ثورة 25 يناير التي انهار معها صانع نهضة الرياضة في قطاع البترول وزير البترول السابق المهندس سامح فهمي وبانهيار فهمي تصدعت تماما كل أندية الكرة في هذا القطاع وبات هناك خوف حقيقي من هجوم اندية الأهلي والزمالك علي لاعبي البترول.