سادت حالة من التفاؤل عقب اعلان أوراسكوام تليكوم عن خطة التقسيم وإعادة تمويل مديونيات الشركة والشركات التابعة لها للبنوك والمؤسسات المالية. حيث أكدت الشركه أنها تسعي لزيادة رأسمالها إلي 14 مليار جنيه مصري من 7.5 مليار جنيه وانها تعتزم تقسيم نفسها الي شركتين. وأشارت في بيان لها انها ستدعو لعقد اجتماع الجمعية العمومية العادية وغير العادية في 13 أبريل القادم لتناقش "الموافقة علي تقسيم الشركة الي شركتين هما أوراسكوم وأوراسكوم للاتصالات علي ان يتم تداول السهمين بالبورصة المصرية ويكون لهما شهادات ايداع دولية ببورصة لندن". وستكون القيمة الاسمية لسهم أوراسكوم 0.60 جنيه ولسهم أوراسكوم للاتصالات 0.40 جنيه بعد التقسيم. وقالت اوراسكوم تليكوم انه سيتم اعادة تمويل ديون الشركة والشركات التابعة لنا لدي البنوك والمؤسسات المالية. وسيتم ايقاف تداول السهم وشهادات الايداع سبعة أيام بعد موافقة هيئة الرقابة المالية علي خطة اعادة التمويل. وستتضمن خطة اعادة هيكلة الشركة وتمويلها "فك رهن أسهم أوراسكوم في المصرية لخدمات التليفون المحمول وموبينيل التي تشكل ضمانة للتسهيل الائتماني ذي الأولوية والسندات المرتبطة بالأسهم ومعاملات الحد من المخاطر". كما ستضمن الخطة مد تواريخ الاستحقاق إلي مايو 2014 حتي يتم تأجيل السداد الكلي للتسهيل الائتماني ذي الأولوية البالغ 2.5 مليار دولار و230 مليون للسندات المرتبطة بالأسهم بحيث تستطيع أوراسكوم سحب المبالغ الإضافية وتوفير السيولة لاسترداد وسداد السندات ذات العائد المرتفع والغاء معاملات الحد من المخاطر. مزايا التقسيم وقالت الشركة ان من مزايا الاندماج مع فيمبلكوم الروسية تحسين مركز الشركة في التفاوض مع الجزائر بخصوص جازي وأن يجعل أوراسكوم جزءا من كيان اتصالات عالمي. بينما اشارت فيمبلكوم ان 53.3% من أصحاب حقوق التصويت أيدوا العرض الذي تزيد قيمته علي ستة مليارات دولار ويتضمن نقدا وأسهما للسيطرة علي أوراسكوم تليكوم المصرية المتخصصة في الأسواق الناشئة وويند الإيطالية. وقال عمرو الألف، رئيس قسم البحوث بشركة "سي آي كابيتال":، إن مساهمي أوراسكوم تليكوم الحاليين سيستفيدون من التقسيم، بحيث سيمتلكون أسهما في الكيان الجديد الناتج عن التقسيم بنفس حجم الأسهم التي يمتلكونها حاليا في أوراسكوم تليكوم القابضة. وأشار إلي أن إعادة الهيكلة المالية، بعد الاندماج مع فيمبلكوم تسمح لأوراسكوم تليكوم بسداد معجل للدين من خلال الشركة الروسية. وتوقع ألا يحصل مساهمو أوراسكوم تليكوم القابضة علي أي عائد مادي من عملية التقسيم، غير أنهم سيستفيدون من عملية إعادة التمويل وتخفيف الأعباء المالية لأوراسكوم البالغة نحو 2.6 مليار دولار، والتي تسددها علي أقساط سنوية لمدة 3 سنوات. توقعات وقال محسن عادل المحلل المالي إن تقسيم الشركة إلي شركتين سيؤدي إلي تنشيط حركة التعاملات علي السهم مما يرفع من جاذبيته الاستثمارية وتوقع ان يتم الانتهاء من التقسيم في الربع الثاني والثالث من العام الجاري. في حين اشار علاء عبد العليم العضو المنتدب لشركه المتحدة للاوراق المالية إلي أن ملامح الصفقة مازالت غير واضحة، موضحا أن الكيان الجديد سيقلص حجم المحفظة الاستثمارية في مجال الاتصالات وسيركز علي أنشطة الإعلام وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. قال إن تأثير التقسيم لن يظهر إلا في أعقاب إتمام العملية، خاصة فيما يتعلق بالسيولة، مشيرا إلي أن مجموع الشركتين بعد التقسيم سيكون أعلي من القيمة الحالية لشركة أوراسكوم تليكوم. واكد إن اوراسكوم تسعي لإيجاد جميع الحلول للخروج من أزمة جيزي والتي تمثل عائقا امام تنفيذ صفقه فيمبليكوم. هيام عبد الحفيظ