الاستفادة من التجربة الفرنسية واليابانية في تطوير وتحديث الصناعة المصرية والتعاون في مجالات التكنولوجيا والتدريب والتنمية البشرية والصناعات الصغيرة والمتوسطة كان محور الاجتماعين اللذين عقدهما الدكتور مهندس سمير يوسف الصياد وزير الصناعة والتجارة الخارجية أمس مع سفيري فرنساواليابان بالقاهرة وذلك في إطار سعي وزارة الصناعة والتجارة الخارجية لتجاوز صعوبات المرحلة الراهنة بتنشيط وتعميق التعاون الاقتصادي مع مختلف دول العالم وفتح الأسواق أمام الصادرات المصرية. وقال الوزير إن الاجتماعات استهدفت بحث الفرص المتاحة لتعميق وتوسيع مجالات التعاون في شتي المجالات الصناعية والتجارية وإزالة جميع العقبات التي تواجه المستثمرين في كلا البلدين. وخلال لقائه بالسفير الياباني بالقاهرة نوريهيرو أوكودا أوضح الدكتور مهندس سمير الصياد أن المباحثات تناولت أحداث زلزال اليابان وتأثير تلك الأحداث علي حركة التجارة بين البلدين، مشيرا في هذا الصدد إلي حرص الحكومة المصرية علي عدم السماح بدخول أي سلعة تضر بأمن وسلامة المستهلك وانه تم اتخاذ مجموعة من الإجراءات للتأكد من سلامة المنتجات المستوردة من اليابان وصلاحيتها للاستهلاك الآدمي وأن هناك تنسيقا مشتركا بين الأجهزة المعنية في كلا البلدين لتبادل جميع المعلومات المتعلقة بشأن سلامة وجودة المنتجات وصلاحيتها. وخلال لقائه بجان فيليكس باغانون السفير الفرنسي بالقاهرة دعا الوزير المستثمرين الفرنسيين لضخ مزيد من الاستثمارات الجديدة وإقامة مشروعات في مختلف المجالات في مصر خلال المرحلة المقبلة، مؤكدا علي المناخ الجاذب والمتميز للاستثمار في مصر. وأشار الوزير إلي أهمية الاستفادة من التجربة الفرنسية في تطوير الصناعة المصرية والتعاون المشترك في وضع سياسات صناعية إقليمية تلبي احتياجات مختلف المحافظات.