واصلت مؤشرات البورصات العربية مسلسل تراجعها للجلسة الثانية علي التوالي تحت ضغوط بيعية قوية نتيجة لعمليات جني أرباح، جرت علي الأسهم القيادية والنشطة ذات الأوزان النسبية الثقيلة في المؤشرات العربية لاسيما بعد ارتفاعات قياسية حققتها جميع البورصات العربية في الأسبوع الماضي . وهبطت مؤشرات ثنائية بورصات عربية فيما ارتفع مؤشر بورصة البحرين وبيروت ليخالفا الهبوط الجماعي للمؤشرات العربية . وجاء ارتفاع مؤشر بورصة البحرين بعد أنباء عن استقرار نسبي في الأحوال السياسة في المنامة بعد اندلاع اضطرابات أثرت اقتصاديا علي البلاد في الأسابيع الماضية . وانهي مؤشر بورصة البحرين تداولاته أمس علي ارتفاع بلغت نسبته نحو29 .1% ليغلق عند 09 .1413 نقطة بمكاسب بلغت أكثر من 20 نقطة . كما ارتفع المؤشر الرئيسي لبورصة بيروت بنحو 49 .0% ليغلق عند مستوي 25 .928 نقطة بمكاسب بلغت أكثر من ستة نقاط . وعلي صعيد الانخفاضات تصدرتها بورصة السعودية الأكبر الأسواق العربية من حيث القيمة السوقية ليهبط بنحو 21 .3% ليغلق عند مستوي 50 .6030 نقطة بخسائر بلغت نحو 200 نقطة، ليواصل بذلك المؤشر تراجعه اليوم الثاني علي التوالي . وهبط مؤشر بورصة دبي بنحو 90 .1% ليغلق عند مستوي 08 .1447 نقطة بخسائر بلغت أكثر من 30 نقطة، ليواصل المؤشر تراجعه لليوم الثالث علي التوالي نتيجة لعمليات جني أرباح قوية رغم وجود أنباء ايجابية عن نتائج أعمال جيدة لدي الشركات . وتراجع مؤشر بورصة أبوظبي بنحو 56 .0% ليغلق عند مستوي 71 .2614 وهبط مؤشر بورصة الكويت بنحو 41 .1% ليغلق عند مستوي 71 .8184 نقطة بخسائر بلغت نحو 115 نقطة، وهبط مؤشر بورصة مسقط بنحو 68 .51 ليغلق عند مستوي 15 .6293 نقطة بخسائر بلغت نحو 100 نقطة . وتراجع مؤشر بورصة الأردن بنحو 63 .1% ليغلق عند مستوي 91 .2181 نقطة بخسائر بلغت نحو 40 نقطة . وهبط مؤشر بورصة تونس بنحو 66 .0% ليغلق عند مستوي 89 .4315 نقطة . وكانت قيمة خسائر بورصات الشرق الأوسط وشمال افريقيا من القيمة السوقية للأسهم بلغت نحو 140 مليار دولارخلال الأسابيع الخمسة الماضية، مع اتساع نقاط الاضطرابات في المنطقة مما أصاب المستثمرين بالقلق . وأفاد تقرير لصندوق النقد العربي ومقره أبوظبي نهاية الاسبوع الماضي، أن القيمة السوقية للأسهم في 16 بورصة عربية بلغت 862 مليار دولار في الرابع من مارس مقارنة مع 1002 مليار في 25 يناير قبل يوم من الأزمة السياسية في مصر، والتي امتدت لدول أخري في الشرق الأوسط . وأضاف تقرير الصندوق ومقره أبوظبي أن البورصات العربية ارتفعت نحو 9% في عام 2010 وبلغت قيمتها السوقية 8 .983 مليار دولار . وفند التقرير خسائر أغلب البورصات العربية لاسيما البورصات الكبري الأعلي من حيث القيمة السوقية في منطقة الخليج، مشيرا إلي أن بورصة السعودية أكبر الأسواق العربية من حيث القيمة السوقية فقدت أكثر من 12% في أسبوع ألا أنها سرعان ما استعادت توازنها من جديد وخلال أسبوع لتعوض خسائرها من جديد ونجح المؤشر في تعويض الخسائر التي تكبدها بعد تصريحات قوية لوزير المالية السعودي بالدخول لشراء أسهم باسم صندوق المعاشات والتأمينات السعودية . أما بالنسبة لبورصة الكويت ثان أكبر الأسواق العربية من حيث القيمة السوقية، فقدت بدورها أكثر من 400 مليون دينار خلال اسبوع، وسط ضغوط بيعية قوية من قبل المستثمرين ومازال مؤشرها يعاني من نزيف النقاط . كما انخفض مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية بنسبة 27 .0% بما يعادل 51 .17 نقطة مسجلا 720 .6334 نقطة مقارنة مع 230 .6352 نقطة وأغلق مؤشر سوق مسقط 30 بنهاية شهر فبراير الماضي عند مستوي 6142،42 نقطة منخفضا بنحو 16 .696 نقطة وبنسبة 178 .10% مقارنة بشهر يناير الماضي . وبلغت قيمة التداول بالسوق خلال شهر فبراير 25 .140 مليون ريال عماني بنسبة انخفاض قدرها 17 .14% عن الشهر السابق وكان المعدل اليومي لقيمة التداول 38 .7مليون ريال عماني مقارنة بنحو 43 .7 مليون ريال عماني