* ظلت حالة الازدحام المسيطرة علي الاجواء علي مدار الاسبوع الماضي في صالات وفروع البنوك حيث استمرت ساعات العمل القصيرة وزاد معها تدفق العملاء في كل البنوك لاسيما العامة رغم أن الطوابير المتراصة علي جنبات ماكينات الصراف الآلي سارت بسلاسة وتخلل ذلك بعض المشادات ومشاجرات بين المواطنين علي من يستطيع الدخول داخل مقر تلك البنوك، وصرف احتياجاتهم من الأموال إثر توقف تلك البنوك عن عملها بعد أحداث المظاهرات وأيامها السابقة وكانت نداءات معظم السكان أن يمتد عمل البنوك إلي الخامسة من مساء كل يوم في ضوء تقلص ساعات الحظر بداية من الثامنة مساء حتي يتمكنوا من عملية الصرف ورحمة بهم من هذا الازدحام الشديد خاصة كبار السن والمعاشات,كذلك شهدت ماكينات الصراف الآلي خارج مقر تلك البنوك أيضا ازدحاما شديدا لم يسبق له مثيل، واشتكي البعض من توقف تلك الماكينات في بعض الأحيان ومفاجأتهم بعدم صرف أموال أكثر من ألفي جنيه، أما أصحاب المعاشات فوجدوا معاناة كبيرة سواء من البنوك المخصصة للصرف أو مكاتب البريد وكانت هناك عملية تكدس ولا توجد أي تيسيرات لصرف معاشهم في راحة تامة واضطر البعض إلي العودة لمنازلهم إثر ذلك الازدحام.. ومن جانبه قال، أحمد سيد موظف بأحد البنوك الخاصة الكبري أن زيادة أعداد الموظفين في الشبابيك أسهمت، وعلي نحو كبير، في إمتصاص الازدحام الذي شهدته الفروع. * شهدت فروع البنوك معدلات سحب ضعيفة تركزت في شراء احتياجات مهمة للشارع من دون الوصول إلي السقف الأعلي المحدد من قبل المركزي، وقال محمود أديب موظف بالقطاع العام: لن أقوم بسحب أموالي من البنك فقط جئت لسحب مايغطي احتياجاتي إذ ليس من المنطق أن أترك أموالي في المنزل للسرقات والنهب فالبنوك آمنة ومضمونة من الحكومة في حالة حدوث أي شيء. وقالت رانيا عبدالرزاق محاسبة بإحدي شركات البترول: جئت فقط لاخذ أموال تغطي احتياجاتنا ولا يرجع ذلك إلي عدم ثقة في بنوكنا، فالاوضاع مستقرة ومهما حدث فالقطاع المصرفي خارج اللعبة لان أموال المودعين هي من تحرك الاقتصاد في أي مكان و أي زمات وكانت حركة السحوبات قد زادت في الاسبوع السابق للاجازات بسبب الازمة وهو ماأثار قلق الجماهير لكن تأكيدات البنك المركزي أن الودائع آمنة ومضمونة أدت إلي عودة الاستقرار مجددا. * طالب عملاء البنوك بأن يتم تأجيل أقساط القروض وإعفاء بطاقات الائتمان من الفائدة حتي شهر مارس القادم حتي يتحقق الاستقرار، وقالوا إن البنوك يجب أن تضطلع بدور مهم في رعاية عملائها علي غرار ما يحدث في دول العالم حتي الخليجية التي تقوم بتأجيل الاقساط قبل حلول رمضان فكيف الحال إذا كانت الأزمة تتعلق بحالة من عدم الاستقرار في البلاد وقالت أمينة النزلاوي طبيبة بأحد المستشفيات الخاصة: لا يعقل أن تسهم البنوك في زيادة أعبائنا فنحن لا نطلب منها أن تكون بيت اموال المسلمين بقدر ما نطلب منها تأجيل الاقساط وتجنب فرض الغرامات حتي تستقر الاوضاع.. وقالت سميرة الديب مذيعة: لابد أن يتم إعفاء بطاقات الائتمان من الغرامات والفوائد المستحقة عليها خلال شهري يناير وفبراير في مبادرات إنسانية من البنوك تجاه العملاء، فنحن لا نطالب باسقاطها بقدر ما نطلب تحقيق الحد الأدني من دعم العملاء لتخطي المرحلة المقبلة . * مازالت الشائعات تسري في الشارع المصري حول إلغاء بعض العملات خلال الشهور المقبلة وضرورة إكتنازها لبيعها في السوق السوداء لانها أصبحت تراثا يجب الحفاظ عليه ولتحقيق أرباح عادلة بحسب وصفهم وكانت عملة ال50 قرشا وربع الجينه المعدني هي الاكثر عرضة للشائعات بحسب جولة الاسبوعي لاسيما في الاحياء الشعبية حيث تباري الناس علي فك عملات فئة 5 جنيهات و10 جنيهات واستبدال عملات معدنية بها.