تراجعت الأسهم في البورصة المصرية علي نحو كبير الأسبوع قبل الماضي بعد مبيعات متواصلة من مستثمرين علي الأسهم أغلب أيام التداول مما هبط بالسوق بأكثر من 15% لمؤشر egx30 ????? ?? 24% ????? egx70. ويتوقع وسطاء في السوق أن تتعافي البورصة بشكل تدريجي الأسبوع الحالي مع ظهور فئات تسعي لصفقات شراء علي الأسهم بعد بلوغ الأسعار مستويات متدنية للغاية نتيجة التراجع الحاد الذي لحق بها علي مدار أربع جلسات. فيما أشار الوسطاء إلي أن بعض المتعاملين الأجانب ممن خرجوا من السوق المصرية الأيام القليلة الماضية قد لا يعودون قبل فترة طويلة نظرا لطبيعة استثماراتهم طويلة الأجل. فيما توقع البعض الآخر أن تسترد السوق عافيتها في تعاملات الأسبوع الحالي مستندين في ذلك إلي بلوغ أسعار الأسهم مستويات متدنية، في السياق نفسه طالب البعض الآخر الشركات باتخاذ إجراءات من شأنها تعزيز أسهمها مثل شراء أسهم خزينة أو غيرها من الإجراءات التي تحافظ علي مستوي أسعار أسهمها بالسوق. وحتي الحلول التي أثارها البعض من تكوين صناديق سيادية أو كشف هياكل الملكية للأجانب في الشركات ونسب تعاملاتهم بها لن تكون مجدية فجميع الحلول مفيدة علي الأجل المتوسط أما الأجل القصير فلا يحتاج سوي استعادة الثقة وطمأنة المتعاملين . حالة الذعر أشار إيهاب سعيد عضو مجلس إدارة أصول إلي أن حالة من الذعر والهلع انتابت جميع المتعاملين في البورصة المصرية بجلسات الأسبوع قبل الماضي والذي اقتصر علي 4 جلسات تحركت بها مؤشرات السوق كافة عكس حركة الأسواق العربية والعالمية بالكامل وهو ما بدا جليا من فقدان مؤشر السوق الرئيسي ايحي اكس 30 ما يقارب ألف نقطة تقريبا من مستوي 6662 نقطة إلي مستوي 5646 نقطة وكذلك الحال لمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة ايجي اكس 70 وان كان تراجعه علي نطاق اكبر فقد هبط من مستوي 690 نقطة إلي 537 فاقدا بذلك حوالي 153 نقطة وهي اعلي نسبة تراجع منذ تدشينه منذ مطلع عام 2008 وحتي مؤشر ايجي اكس 100 الأوسع نطاقا لم يختلف حاله كثيرا عن نظيره السابقين وفقد هو الآخر ما يقارب ال237 نقطة وهو أيضا اقوي هبوط أسبوعي له منذ تدشينه 2008. أشار عضو مجلس إدارة أصول إلي انه بشكل عام يعتقد أن الحديث الآن عن مستويات الدعم والمقاومة الخاصة بجميع المؤشرات في غير محله وحتي الحلول التي أثارها البعض من تكوين صناديق سيادية أو كشف هياكل الملكية للأجانب في الشركات ونسب تعاملاتهم بها لن تكون مجدية فجميع الحلول مفيدة علي الأجل المتوسط أما الأجل القصير فلا يحتاج سوي استعادة الثقة وطمأنة المتعاملين . واشار الي ان الاصلاحات السياسية المتسارعة قد تهدأ من روع المتعاملين وتدفعهم إلي التريث في البيع ومراجعة حساباتهم مرة أخري و في حالة حدوث هذا ستشهد مؤشرات البورصة حركة صعود تصحيحي لجميع المؤشرات بجلسات الأسبوع الحالي . المؤشرات الفنية اوضح ان جميع المؤشرات الفنية وصلت إلي مناطق سحيقة من التشبع البيعي ولهذا يتوقع أن يوما واحدا من التماسك كفيل بتهدئة المتعاملين وإيقافهم عن عمليات البيع العشوائي وبدء الحركة التصحيحية المنتظرة لتعويض جانب من الخسائر الضخمة التي تكبدها المستثمرون علي مدي الأسبوعين الماضيين. من جانبه أشار عصام خليفة عضو مجلس إدارة شركة الأهلي لإدارة صناديق الاستثمار إلي أنه يجب استمرار إغلاق البورصة المصرية لحين تهدئة الأوضاع السياسية نهائيا حتي لا تنهار أسعار أسهمها بأكثر من20 % مرة أخري. علي الجانب الأخر أرجع سامح أبو عرايس عضو الجمعية الأمريكية للمحللين الفنيين البيع العشوائي الذي شهدته البورصة المصرية خلال تعاملات الأسبوع قبل الماضي إلي حالة البلبلة التي أصابت المتعاملين نتيجة الأحداث السياسية غير المستقرة التي يشهدها الشارع المصري في الوقت الحالي . أضاف أنه في حالة استقرار الأوضاع السياسية ستستقر البورصة المصرية بالتبعية خاصة وان البورصة المصرية مرآة الاقتصاد ونوه الي أن من أبرز المشاكل التي تشهدها البورصة المصرية في الوقت الحالي تخفيض بعض المؤسسات المالية
