جلسة تداول هي الأسوأ علي المستثمرين وعلي البورصة منذ بداية العام، فما إن بدأت الأمور تستقر وتعود الثقة في أداء السوق إلا وجاءت التراجعات المدوية التي أصابت الأسواق الأمريكية لتضغط علي السوق المصرية وتكبدها خسائر فادحة في أولي معاملات الأسبوع أمس- الأحد- بعد التراجعات الحادة في الأسهم الكبري بالسوق، وسجل مؤشر البورصة الرئيسي خلال تعاملات أمس.. أكبر تراجع له منذ بداية 2010، حيث وصلت أسعار الأسهم الثقيلة إلي مستويات دنيا مقارنة بالجلسات الماضية فتراجع سهم أوراسكوم تيليكوم القابضة إلي 28 جنيهاً وتراجع سهم البنك التجاري الدولي مصر إلي مستوي 58 جنيهاً. وضغطت مبيعات الأجانب بداية جلسة التداول علي أغلبية أسهم السوق الكبري، مما تسبب في نزيف تلك الصغيرة متأثراً بتراجع نظيراتها الكبري وفشلت المشتريات المؤسسية نهاية جلسة التداول ومعها الأجانب في إنقاذ السوق من الهبوط العنيف خاصة مع تزايد مبيعات المصريين والعرب. وشكلت الضغوط البيعية علي أغلبية الأسهم بالسوق عنصراً رئيسياً في الهزة العنيفة التي أصابت مؤشرات السوق الثلاثة.. ونتج عن ذلك تراجع مؤشر EGX70 نحو 8،15 نقطة من قيمته بما نسبته 14،2% ليسجل مستوي 721 نقطة ولم ينج مؤشر EGX100 الأوسع نطاقاً من تلك التراجعات والذي فقد نحو 29،2% ليفقد 3،27 نقطة ويصل إلي مستوي 19،1146 نقطة وأكد أسامة فريد- مراقب أسواق المال بشركة مشرق لوساطة الأوراق المالية- أن الحالة النفسية السيئة للمتعاملين جاءت سبباً رئيسياً في تراجع السوق الحادة، وأرجع ذلك إلي هبوط الأسواق الأمريكية التي فقدت أكثر من 500 نقطة في ثلاث جلسات فقط وهو ما انعكس بالسلب علي أداء البورصات الأخري وعلي رأسها بورصة لندن التي شهدت تراجعاً واضحاً عشية الجمعة الماضية وبالتبعية علي السوق المصرية. وشهدت جلسة الأمس تنفيذ حوالي 57 صفقة بيع وشراء قيمتها زادت علي مليار جنيه بتداول 135 مليون ورقة مالية.