في تطور مهم يتعلق بمدينة المستقبل المواجهة لمشروع "مدينتي" بالقاهرة الجديدة اتفق كبار المساهمين بشركة المستقبل للتنمية العقارية علي رفض العروض المباشرة لشراء مساحات من المدينة واللجوء لأسلوب البيع عن طريق المزاد. وكانت الشركة المملوكة لبنوك وشركات مقاولات كبري قد تلقت نحو 10 عروض من شركات تنمية عقارية كبري لشراء قطعة أرض من مدينة المستقبل البالغ مساحتها نحو 11 ألف فدان أو 45 مليون متر مربع، وكاد مجلس إدارة الشركة أن يوافق علي بعض هذه العروض ذات الأسعار المرتفعة، إلا أن المجلس أرتأي التأني في هذه المسألة واللجوء لأسلوب المزايدات منعا لحدوث آية ثغرات قانونية أو تكهنات تتعلق بالسعر وذلك علي غرار ما حدث مع "مدينتي" المملوكة لشركة طلعت مصطفي. وعلمت "العالم اليوم" أنه يجري حاليا ترتيب إقامة أول مزاد علني للشركة وذلك عقب اختيار قطعة الأرض التي سيتم طرحها للبيع، ومن المتوقع علي نطاق كبير أن تسند شركة المستقبل للتنمية العقارية إلي بنك مصر تنظيم هذه المزادات وإدارتها ويستحوذ بنك مصر علي أكثر من 40% من رأسمال شركة المستقبل للتنيمة العقارية، في حين تتوزع المساهمات الأخري بين بنكي الاستثمار القومي والأهلي المصري وشركة "المقاولون العرب". وقال مصدر متابع لملف الشركة إن كل مزاد ستكون له طبيعة خاصة، فهناك مزاد سيتم تنظيمه لقطعة الأرض التي سيتم إقامة مدارس وجامعات عليها، وآخر للمباني الإدارية وفندق 5 نجوم وثالث للمولات التجارية ورابع لأماكن الترفيه ودور السينما والأندية الرياضية، وخامس للمناطق السكنية، مشيرا إلي أن كبار المساهمين بشركة المستقبل قد يحتفظون بقطع أراض عدة لتنميتها وإقامة مشروعات عليها كما جاء في المخطط العام أو "الماسة بلان" الذي أعدته شركة "المقاولون العرب".