جاء قرار إزالة الدور الثالث بالمنطقة السابعة من مشروع "ابني بيتك" صدمة لأكثر من 10 الاف مستفيد من المشروع من إجمالي 20 ألفا خاصة أنهم كانوا قد قاربوا علي الانتهاء من عمليات البناء للاستفادة من الاعفاء الذي قررته وزارة الإسكان والتخطيط العمراني من دفع باقي قيمة الأرض وهو الدعم المشروط بسرعة الانتهاء من بناء الأدوار الثلاثة، لتضاف هذه الأزمة إلي مصاف الأزمات التي يواجهها المستفيدون من مشروع "ابني بيتك" الذي أذاقهم الشهد قطرة والعلقم أكوابا، فبعد تحقق حلم البسطاء في تملك أرض والحصول علي بيت لم يلبثوا أن وجدوا العقبات تنهال عليهم من كل حدب وصوب بداية من فرض إتاوات من مجموعة من البلطجية أو "العربان" كما يطلق عليهم، أو سرقة المعدات أو مواد البناء لمن يمتنع عن الدفع، لتصل إلي سرقة البوابات والشبابيك، ليقضي تماما علي عنصر الأمان بالمنطقة لعجز أجهزة الأمن إلي الآن عن ردعهم، مرورا بعدم إنشاء بنية تحتية من شبكات الصرف الصحي والمياه، ليضيع البسطاء ممن وجدوا في هذا المشروع بادرة الأمل في رحلة التيه بين جهاز مدينة أكتوبر ووزارة الإسكان ومؤخرا هيئة الطيران المدني التي لم تر إعاقة لخطوط طيرانها إلا بعد اكتمال البناء. في البداية قالت أمل أحمد واحدة من المتضررين من القرار ان الجميع لا يصدق ما يحدث وفي حالة ذعر من القرار، فهل من الممكن أن يتم هدم الدور الثالث ونحن نملك العقود؟ أم أن هذه العقود ليست لها أهمية؟ وإذا تضررنا كيف سنقاضي الحكومة؟ ومن سيعيد لنا أموالنا التي أنفقناها؟ تلك هي أسئلة أمل وغيرها من المستفيدين من المشروع الذين يبحثون عن رد من المسئولين. وأضاف عصام محمد - من مستفيدي مشروع "ابني بيتك" - متسائلا: لمصلحة من هذا القرار الذي يضر بأكثر من 10 آلاف شاب، ويأتي فجأة دون مقدمات ودون مبرر، رغم أننا نملك العقود، ومتأكدين أنها لا تساوي شيئا إذا ما تعارضت مع مصلحة الحكومة، وهل المشكلة فعلا قائمة بسبب الطيران أم أن هناك جهة سيادية لها دخل في الموضوع - كما يقال - لا نعلمها! ولماذا لا تحل مشكلتنا أسوة بالنزهة الجديدة وألماظة؟! في حين قال أيمن أبوالخير أحد المستفيدين من المشروع في حيرة: "هناك تضارب في الآراء بين المسئولين، فلمن نلجأ، لوزارة الإسكان أم لجهاز المدينة؟ ولماذا تضارب القرارات وعدم حسم الموقف وقياس كل أبعاد المشروع من البداية؟ لأنه بمجرد تنفيذ القرار ستخرب بيوت شباب أنفقت آلاف الجنيهات للحصول علي بيت وهي في أمسًّ الحاجة لكل جنيه تخرجه من قوتها للحصول علي منزل يأويها. تطمينات أما بالنسبة للمسئولين فكان التكتم السمة الأساسية في تصريحاتهم، والتأكيد علي استمرار المفاوضات وطمأنة الشباب بعدم حصول أي ضرر لهم. حيث أكد المهندس محمد نبيه رئيس جهاز مدينة السادس من أكتوبر أن قرار منع بناء الدور الثالث للمستفيدين من المشروع في المنطقة السابعة جاء بسبب قيود الارتفاع التي حددتها هيئة الطيران المدني، موضحا أن الملف سيرفع بأكمله إلي المهندس أحمد المغربي وزير الإسكان والمرافق، لمعرفة وضع المستفيدين الذين انتهوا من البناء، وحتي الآن هناك مفاوضات بين المسئولين للتوصل إلي حل مناسب لجميع الأطراف، وقال اننا نطمئن المستفيدين من أنه لن يضار أي شخص من القرار الذي لم تؤكد نتائجه بعد. في حين أضاف هاني يونس مساعد مستشار وزير الإسكان أن هناك مباحثات بين المهندس أحمد المغربي وزير الإسكان وبين جهات ذات سيادة في الدولة، للتوصل إلي حل لمشكلة ارتفاعات المنطقة السابعة من مشروع "ابني بيتك" بأكتوبر. وأضاف علي المستفيدين عدم الانزعاج مادام لم يصدر قرار رسمي بإزالة الطابق الثالث، لأن القرار لم يدخل حيز التنفيذ بعد، مشيرا إلي ان القرار سيتم مناقشته في مجلس الشعب.