في الوقت الذي أبطأ فيه التراجع الاقتصادي العالمي تدفق المهاجرين الشرعيين اذ تقلصت فرص الحياة الافضل التي قد توفرها دول كانت جاذبة في السابق يفضل غالبية المهاجرين البقاء علي العودة إلي اوطانهم آملين تحسن الامور. وأظهر مسح دراسي ان معدل الهجرة من المكسيك للولايات المتحدة بلغ نحو ربع المعدل المسجل منذ 4 اعوام، كما ان قرابة نصف الاوروبيين الشرقيين الذين هاجروا إلي بريطانيا بعد توسع الاتحاد الاوروبي البالغ عددهم مليونا و400 الف عام 2004 عادوا إلي بلادهم. وعبر الحدود المكسيكية تراجع عدد المهاجرين إلي 175 ألفا خلال 12 شهرا تنتهي في مارس 2011 من 653 ألفا في الفترة المقابلة من عام 2004 2005. وأشار التقرير الذي شارك في اعداده معهد سياسات الهجرة بواشنطن الي انه بالاضافة لتباطؤ معدل الهجرة فإن التراجع قلص ايضا من نسبة التحويلات النقدية التي يرسلها المهاجرون الي ذويهم، وتمثل تحويلات المغتربين عنصرا مهما في عدد من الاقتصادات فتوازي نحو ثلث الناتج المحلي الاجمالي في مولدوفا أفقر البلدان الاوروبية. وفي المقابل، ذكرت الدراسة الصادرة بعنوان "الهجرة والتراجع العالمي" ان بنجلادش شهدت اتجاها معاكسا؛ إذ ارتفعت قيمة تحويلات المغتربين 16% مقابل مستواها في عام 2008، ومع انفجار فتيل الأزمة أعلنت أستراليا عزمها تخفيض أعداد المهاجرين إليها لتنهي 10 سنوات من الازدهار بسبب تباطؤ الاقتصاد وضعف الطلب علي الأيدي العاملة.