في الوقت الذي اعترف فيه البعض بأن اكتتابات وطروحات عام 2010 كانت معظمها فاشلة إلا أن البعض رأي أنها ناجحة ولكن تحتاج إلي مزيد من التأني لتحقيق أرباح سوقية بها. وجاءت ردود فعل الخبراء حول طرحي جهينة وعامر جروب لتؤكد نجاحهما مستدلين علي ذلك بالتغطية وحجم المكتتبين وعددهم فلو كان هذا العدد قليلا لاعترفنا بفشل الاكتتابات ولكن كثرة المكتتبين يدل علي نجاح الطرح. ولفت الخبراء إلي دور التوقيت في نجاح الطرح من عدمه، مؤكدين أن الفترة المقبلة إذا شهد السوق أية طروحات جديدة ستقابل بالنجاح نظرا لحالة السوق الجيدة في الوقت الحالي والتوقعات الجيدة بتحسن في المرحلة المقبلة. أكد هشام توفيق رئيس مجلس إدارة شركة عربية أون لاين أن أكثر الطروحات التي شهدت نجاحا خلال عام 2010 هو طرح عامر جروب من خلال الطروحات التي تمت وتصل إلي 3 موضحا أن طريحي جهينة والعبوات المتطورة لم يكونا بنفس نجاح عامر جروب نظرا للمغالاة في سعر الطرح اضافة إلي أن توقيت الطرح كان السوق وقتها يعاني من نقص سيولة حاد. ويتوقع نجاح أي طرح خلال الفترة القادمة نظرا لأن الأسواق تشهد خلال الفترة الحالية موجة من الصعود لافتا إلي أن السوق المصري يتعرض لحالة من عمليات التجميع منذ ثلاثة أشهر مما يؤكد أن السوق المصري سيشهد تحسنا خلال الربع الأول من العام القادم مما ينعكس ايجابيا علي طروحات قادمة. أكد أن الطروحات السابقة لم تشهد فشلا فالحكم علي فشل الطرح يظهر تراجع أحجام التداول علي الأسهم الجديدة ولكن انخفاض سعر السهم عن سعر الطرح في وقت قصير ليس دليلا علي فشله ولكنه يرجع إلي تعرض السهم لموجة بيعية من قبل المتعاملين علي السهم عن طريق الكريديت نظرا لاغلاق مراكزهم المالية ولكن عندما تختفي الموجة البيعية سيعاود السهم صعوده مرة أخري. ويري محسن عادل العضو المنتدب لشركة بايونيرز لإدارة صناديق الاستثمار أنه لا يمكن الحكم علي الطروحات التي تمت خلال العام الحالي بالنجاح أو بالفشل بقدر ما يمكن الحكم عليها بمدي حسن اختيار التوقيت. أشار إلي أن هذه الطروحات كانت أحجامها متوسطة وخاصة في طرحي عامر جروب وجهينة اضافة إلي أن الوقت الذي طرحا فيه كان غير مؤهل لطرح جديد وخاصة وأن السوق كان يعاني من أزمة رئيسية وهي نقص السيولة وهذا كان ينبيء بعدم نجاح هذه الطروحات وكان من المفترض أن تسهم في توفير سيولة جديدة للسوق واجتذاب سيولة خارجية بحجم كبير ولكن نتيجة لاحتياج الشركات إلي سيولة تستخدمها في تمويل توسعاتها المستقبلية جعلهم يتجاهلون عنصر التوقيت اضافة إلي أن طرحي عامر جروب وجهينة واجها نفس المشكلة ونفس أسلوب التداول بحيث يشهد السهم ارتفاعا بسيطا فوق سعر الطرح في بداية تداوله ثم يتراجع دون سعر الطرح مرجعا ذلك للمتعاملين الافراد والذين يرغبون في تحقيق مكاسب سريعة فجعلهم يقومون بتسييل أسهم أخري أو اللجوء إلي الكريديت لتوفير سيولة للدخول في هذه الطروحات مما يجعلهم يتعرضون لخسائر وهذا عكس ما حدث في شركة اكسيوم الاماراتية بعد أن تمت تغطية الطرح وقامت الشركة بالقاء الطرح تخوفا من تحقيق خسائر للمستثمرين ومثل هذا يحدث في السوق السعودي والذي قام بتنفيذ "14" طرحا مختلفا ورغم ذلك فالسوق لم يتأثر نتيجة اختيار الوقت المناسب. ويتوقع ألاَّتشهد الطروحات القادمة قبولا من المتعاملين نتيجة لتخوفهم من الطروحات التي تمت ولكن يعطي درسا بحيث تكون أكثر حذرا في أي اكتتاب والعمل علي اجتذاب مؤسسات مالية جديدة ومستثمرين جدد للسوق مؤكدا أنه إذا تحقق ذلك فهذا معيار نجاح مستشار الطرح. أشار إلي أن تراجع الاسهم بأقل من سعر الطرح يرجع لفقدان الثقة من عدم صعود السهم أو التعرض لخسائر أكبر وخاصة من اكتتب بكريديت ومجبر علي اغلاق مراكزه المالية. يري أن سعر الطروحات التي تمت كان مناسبا مؤكدا أن المشكلة ليست في سعر الطرح ولكن في اختيار التوقيت وأسلوب الطرح من خلال اجتذاب متعاملين موجودين بالفعل في السوق وليس متعاملين جددا. أوضح هاني حلمي رئيس مجلس إدارة شركة الشروق لتداول الأوراق المالية أنه كان في وقت من الأوقات كل من يكتتب يحقق أرباحا سريعة وكبيرة وكانت في وقتها "موضة" ولكن في الوقت الحالي تشهد الاسهم تراجعا في بداية التعاملات نتيجة لبيع الافراد وينخفض السعر وبعد فترة قصيرة يعاود السهم الصعود ضاربا مثالا لذلك بسهم جهينة الذي شهد انخفاضا في سعر السهم أقل من سعر الطرح ولكن بعد مرور حوالي 4 شهور حقق مكاسب تصل إلي حوالي 50% وهذا هو الاستثمار المطلوب أن يقوم به المتعاملون بالاستثمار الحقيقي بعيدا عن المضاربة ولكن هناك تحفظا علي طرح جهينة يسمح بالبيع لقدامي المساهمين في أول يوم تداول ولذلك استمر السهم فترة لم يشهد صعودا إلا مؤخرا. وعن طرح عامر جروب أكد أن طرحه كان مناسبا للغاية لافتا إلي أن انخفاض سعره إلي 2،70 ليس مبررا لفشل الطرح موضحا أنه تراجع عن سعر الط
