واصلت الصحف الانجليزية انتقادها لاختيار قطر لاستضافة مونديال 2022 وكشف المزيد من الحقائق حول تفاصيل الاختيار الذي تم التصويت خلاله من قبل اعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا لصالح الملف القطري. وكثرت الشائعات في الصحف الانجليزية خاصة والصحف العالمية بوجه عام حول شراء الأصوات وتقديم الرشاوي من قبل الحكومة القطرية لمسئولي الفيفا لتحصل قطر علي شرف التنظيم. اكد اندي انسون رئيس عرض انجلترا 2018 ان الدول التي قدمت عروضها في محاولة لاستضافة نهائيات كأس العالم لعامي 2018 و2022 كانت تعرف جيدا بوجود تواطؤ بين عرض اسبانيا والبرتغال وبين قطر، ولكن لم تكن لديها الدليل القاطع علي ان هذه الدول خرقت انظمة الاتحاد الدولي لكرة القدم. وكان سيب بلاتر، رئيس الفيفا قلقا جدا من ان يخرج العرضان منتصرين لذا فقد صوت لصالح الولاياتالمتحدة لاستضافة نهائيات 2022 لتجنب الفوز المشترك لاسبانيا البرتغال لعام 2018 وقطر لعام 2022 الذي كان من شأنه ان يثير الكثير من الشبهات علي موقفه يؤدي الي الشكوك بعميلة التصويت. وانفجرت ايضا شائعات عن تبادل الاموال وشراء الاصوات عندما ظهر اسم نائب رئيس الفيفا الارجنتيني خوليو جروندونا وسط مزاعم تلقيه الرشاوي في تقرير اوردته صحيفة "وول ستريت جورنال" الذي جاء فيه: "وفقا لموظف سابق في فريق عرض قطر، اوصي مستشار واحد علي الاقل اتحاد قطر لكرة القدم بدفع مبلغ 4.78 مليون دولار لمساعدة كرة القدم الارجنتينية من الخروج من ازمتها المالية الحادة التي تهدد الدوري المحلي للبلاد". واضافت الصحيفة: "وقال هذا الشخص كان الهدف من دفع هذ المبلغ هو وساعدة دعم علاقة قطر بخوليو جروندونا رئيس الاتحاد الارجنتيني لكرة القدم الذي هو عضو في اللجنة التنفيذية للفيفا". ورغم ان لجنة الاخلاق التابعة لفيفا قد برأت كلا من اسبانيا البرتغال وقطر من ارتكاب اي مخالفات، فإن اندي انسون قال ان الصفقة انطوت علي ما لا يقل عن سبعة اصوات التي كانت ادراكا مشتركا بين الامم التي قدمت عطاءاتها في زيوريخ، علما بأن قطر سحقت الولاياتالمتحدة في الجولة الاخيرة من عملية التصويت علي رغم كونها كانت المرشح الوحيد ل"ارتفاع المخاطر التشغيلية" حسب تقرير مفتشي الفيفا. واضاف انسون: "كانت الولاياتالمتحدة تعرف ان قطر توصلت الي اتفاق مع اسبانيا، وعرفت انها بدأت مع 7 اصوات لصالحها، وكانت تعرف ايضا امتداد تأثير القطرينن الي اجزاء من افريقيا، ولكن ما فاجأني هو عدد الاوربيين الذين من المحتمل انهم صوتوا لصالح قطر". وفي تقرير تقييمه، سلم الفيفا ما كان كثيرون يعتقدون انه سيكون كارثة لهذا البلد الصغير في الشرق الاوسط الذي يعاني تزايد درجات الحرارة الخانقة بانها "مخاطر صحية محتملة للاعبين والمسئولين والمشجعين ولعائلة الاتحاد الدولي لكرة القدم"، ومع ذلك فازت قطر التي يبلغ عدد سكانها حوالي 6.1 مليون نسمة وبحجمها الصغير، باغلبية ساحقة. ولكن انسون شدد مرة اخري علي انه لم تكن هناك ادلة تشير الي أن أيا من الطرفين "اسبانيا البرتغال وقطر" قد خالفا قوانين الفيفا بالاتفاق علي المقايضة، وقال: "كان من الحماقة ان يتم تصويت مزدوج لنهائيات كأس العالم في آن واحد، فقد اخفقت اسبانيا بسبب ما حدث، لانه بقيامها بصفقة فقد اربكت الكثير من المسئولين بوقوفها بجانب قطر". واضاف: "عقد الصفقات عملية طبيعية في اللعبة ولكن لها حدود، فعليك ان تكون واضحا وشفافا واذا كان هناك فساد فهذا غير قانوني وغير اخلاقي واذا كان هناك مجرد مصافحة فإن اي مقدم للعرض قد يفعل الشيء نفسه، هناك الكثير من المناطق الرمادية وغير شفافة في الانظمة، لذا ينبغي ان يكون هناك خط مرسوم بكل وضوح".