هل هناك دور مجتمعي للشركات في مصر؟ نعم قد يكون ولكن علي استحياء واذا تبرعت احدي الشركات بمليون جنيه تملأ الدنيا دعاية وكأنها قامت ببناء ألف مدرسة ومستشفي.. ولكن أخيراً ضربت احدي الشركات المصرية مثلا رائعا عن الدور المجتمعي والمسئولية الاجتماعية للشركات.. أتحدث هنا عن مجموعة "عامر جروب" التي بدأت في طرح زيادة رأسمالها في البورصة بعد أن تم قيد الشركة في الجداول الرسمية. وأحب هنا أولا أن أوضح اللبس الذي حدث بين المستثمرين في البورصة عن "الوقف الخيري" في مجموعة "عامر جروب" هذا الوقف الخيري يعتبر أحد المساهمين في المجموعة بنسبة تصل إلي 30% وبالتالي المجموعة لا تتبرع بنسبة 30% من عوائدها لعمل الخير، ولكن التبرع أو الوقف حدث من المالك الرئيسي للمجموعة منصور عامر من حصته الشخصية ليصبح الوقف الخيري مساهما مثل أي مساهم له حصته في الأرباح وله حقوقه وعليه التزاماته تجاه الشركة، وبالتالي فالوقف الخيري لا يؤثر علي أرباح الشركة مثلما حدث من لغط منذ فترة حاول المهندس هاني توفيق عضو مجلس ادارة المجموعة ان يوضحه لي، وكذلك محادثة أخري مع المهندس محمود شعبان حول الاكتتاب. وتعالوا نتحدث عن الوقف الخيري لمجموعة عامر جروب كأكبر تبرع يقوم به مساهمون رئيسيون في مجموعة في تاريخ الشركات المصرية لأن هذه الخطوة تعتبر نقلة هائلة في تاريخ المسئولية الاجتماعية للشركات المصرية وكنا نستغرب في مصر من حجم تبرعات بعض رجال الأعمال الأمريكيين مثل "بفيت" و"بيل جيتس" حيث تصل تبرعاتهم إلي مليارات الدولارات.. أخيرا أصبح هناك ملاك رئيسيون في مجموعة مصرية كبري وهي مجموعة عامر جروب تقوم بنفس الدور الذي يقوم به المستثمرون العالميون تجاه المجتمع. وليس هذا السبب الوحيد الذي يجعلني متحيزاً لاكتتاب عامر جروب هناك أسباب مالية بحتة يأتي في مقدمتها تقييم أصول المجموعة وكذلك القيمة العادلة للمجموعة وفقا للتدفقات النقدية المخصومة نستطيع القول أنه أفضل اكتتاب بالنسبة للمستثمرين من ناحية سعر الخصم منذ الاكتتاب الحكومية في "أموك" و"سيدي كريري" ويعطي للمستثمرين الذين سيدخلون اكتتاب عامر جروب فرصا جيدة لتحقيق ربح نتيجة سعر الخصم الذي تقدمه المجموعة عن القيمة العادلة للسهم، وكذلك قيام المجموعة لدعم سعر السهم لمدة شهر كامل عند سعر الطرح انه اكتتاب مضمون لمدة 3 شهور، وإذا وضعنا في الاعتبار الخصم الذي تقدمه المجموعة عن سعر الطرح، فهو اكتتاب جيل بل أفضل اكتتاب للمستثمرين منذ 3 سنوات، يتبقي علي كل مستثمر في البورصة أن يساند شركة تساند المجتمع، وأن يتخذ قراره الاستثماري بناء علي المعلومات الوفيرة التي قدمتها الشركة عن مؤشراتها المالية وأصولها وتدفقاتها النقدية، نعم هذا الطرح قادر علي جذب مستثمرين عرب وأجانب ومؤسسات للسوق المصري وعلي المستثمر المحلي أن يقيم الأوضاع ويتخذ قراره. [email protected]