أكد هيرفيه دو شاريت وزير خارجية فرنسا السابق ورئيس الغرفة التجارية العربية - الفرنسية الحالي أن مهمة الغرفتين الفرنسية العربية والفرنسية المصرية العمل علي زيادة ورفع مستوي العلاقات الاقتصادية والتجارية لتكون علي مستوي العلاقات السياسية بين البلدين، مشيرا إلي أن تأخر تدفق الاستثمارات من دول الاتحاد من أجل المتوسط في دول الشرق الأوسط كان بسبب تعليق القضية الفلسطينية وعدم التوصل لحلول جذرية لها وذلك علي العكس بالنسبة لمصر التي تشهد استقرار عمليات جذب للمستثمرين في انحاء العالم ومنها فرنشا التي تعد المستثمر الأول الأجنبي والرئيسي في مصر مضيفا المستثمرين الفرنسيين وبصفة خاصة أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة يرغبون بشدة الاستثمار في مصر وكذلك المستثمرون المصريون يسعون لعمل شراكة مع الجانب الفرنسي وعلي ضوء ذلك سيزور ليون بجنوب فرنسا وفد كبير من رجال الأعمال المصريين وعددهم 80 رجل أعمال يرأسهم المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة خلال شهر نوفمبر الجاري لاجراء لقاءات ثنائية وصفقات بين رجال الأعمال المصريين والفرنسيين. * ما سبب زيارتكم لمصر الآن ما الجديد في اطار عمل الغرفة الفرنسية - العربية داخل المنطقة ومصر بصفة خاصة؟ ** الهدف من الزيارة مزدوج، أولا أنا موجود مع عدد من الشركات الفرنسية التي ترغب في العمل والاستثمار داخل مصر بالقاهرة والاسكندرية، والسبب الثاني هو التوقيع الذي تم علي عقد الشراكة بين الغرفة التجارية الفرنسية - العربية والغرفة التجارية الفرنسية - المصرية من أجل دعم زيادة العلاقات الاقتصادية بين البلدين والعمل علي تسهيل مجيء الشركات الفرنسية إلي القاهرة والاسكندرية. الزيارة المرتقبة * هل تنوي هذه الشركات ضخ استثمارات جديدة في مصر الآن؟ ** فرنسا تعتبر المستثمر الأول والرئيسي في مصر وكان الهدف من زيارة الشركات الفرنسية لمصر لأول مرة هو التعرف علي السوق المصري وبصفة خاصة معرفة الشركاء المحتمل اقامة شراكة معهم داخل مصر والتعرف علي مجالات الاستثمار المتاحة لديهم حتي يعودوا للاستثمار في مصر، ولأن الزيارة كانت قصيرة فلم تتمكن هذه الشركات من عقد صفقات استثمارية مع مثيلاتها المصرية، ولابد أن أوضح أن الغرفة الفرنسية- العربية تعمل بطريقتين واتجاهين هما تشجيع المستثمرين الفرنسيين للاستثمار في مصر وفي نفس الوقت تشجيع المستثمرين المصريين للاستثمار في فرنسا، ومن المقرر أن يقوم وفد كبير مكون من 80 شركة مصرية في مجالات مختلفة بزيارة إلي ليون بجنوب فرنسا يوم 23 نوفمبر الجاري وسيرأس الوفد المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة وذلك لإجراء لقاءات ثنائية مع المستثمرين ورجال الأعمال الفرنسيين لابرام العديد من الصفقات المتبادلة المشتركة سواء في مصر أو في فرنسا. القضية الفلسطينية * هل توقفت مبادرة ونشاط الاتحاد من أجل المتوسط بعد أدائها القوي العام الماضي، خاصة أنها كانت تلقي دعما كبيرا من جانب القيادات الرئاسية في فرنسا ومصر إلي جانب الدعم الكبير من وزراء الاقتصاد والصناعة والتجارة في كلا البلدين؟ وهل هناك جديد في عملها. ** الاتحاد من أجل المتوسط مستمر في عمله والتعاون يجري بصورة بطيئة بين دول البحر المتوسط، وأري أن قلة النشاط ترجع إلي صعوبة تنظيم مؤتمرات ثنائية بين الوزراء المختصين في المجالات المختلفة بين الدول وبعضها، والسبب في ذلك يرجع إلي عدم وجود حلول جذرية للقضية الفلسطينية التي توجد في محيط دول الاتحاد من أجل المتوسط. * هل تمثل القضية الفلسطينية عائقا أمام مهام الاتحاد من أجل المتوسط؟ ** بكل تأكيد لأن بعض الدول العربية تري أنها لن تستطيع أن تتخطي هذه المشكلة.