مع بدء العد التنازلي لتفعيل نظام الرقابة الجديد للرقابة علي التداول بالبورصة المصرية أكد خبراء أسواق المال أن هذا النظام الجديد سيكون له أثر إيجابي في زيادة التعاملات في المستقبل ورفع كفاءة السوق. وأكدوا أن النظام الجديد يجب أن يضع عدة اعتبارات مهمة أهمها فرض عقوبات رادعة علي عمليات تسريب المعلومات وطالبوا أيضا بضرورة تحديد مهمة مدير علاقات المستثمرين في الشركات. وأكدوا علي أن السوق يعاني في الفترة الحالية عجزا في تطبيق معايير الشفافية والإفصاح ، مطالبين الهيئة بالتعامل مع الشركات دون الكيل بمكيالين للحفاظ علي مصالح المستثمرين. منع التلاعبات يري عبده عبد الهادي عضو مجلس إدارة شركة ليبون لتداول الأوراق المالية إن البورصة المصرية أصبحت تسير بخطوات ثابتة ومستقرة في تطبيق معايير حازمة في التعاملات، مشيرا إلي أن نظام الرقابة الجديد سيعمل علي منع التلاعبات في السوق بما يضمن رفع كفاءته. وأكد أن النظام الجديد سيسهم في تعاملات آمنة في المستقبل من خلال الرقابة علي التداولات عن طريق الأكواد. وأوضح أنه سيسهم أيضا في القضاء علي الجيمات في البورصة والتي تهدف إلي التأثير علي أوراق معينة لتحقيق الربح السريع، وبالتالي سيزيد من استقرار السوق خلال المرحلة المقبلة. وأشار إلي أن نظام الرقابة الحالي يعاني العديد من أوجه القصور خاصة فيما يتعلق بعدم القدرة علي متابعة الأكواد فلا يمكن علي سبيل المثال الكشف علي التلاعب علي السهم من خلال 12 كودا. بالإضافة إلي أن السوق يعاني من تجاوزات من شركات كبري فيما يتعلق بالتزامها بقواعد الافصاح والشفافية.. وكثير من الشركات تستغرق أياما طويلة للرد علي استفسارات البورصة مما يعطل أموال المستثمرين.. مطالبا أن يعالج النظام الجديد كل أوجه القصور من خلال تطبيق قواعد الحوكمة بصرامة. ونفي عودة المضاربات في السوق خلال الفترة الحالية علي الأسهم الصغيرة، مشيرا إلي أن ذلك كان يحدث في الماضي ولكن الأمر قد تغير كثيرا الآن. معاقبة المخالفين وطالب بضرورة معاقبة المخالفين من إدارات الشركات من خلال الخصم من أرباح مجلس الإدارة آخر العام لأن عقاب الشركة ذاتها يعني عقاب المستثمر. وطالب هيئة الرقابة المالية بضرورة الحياد فيما بين الشركات المخالفة وان يتم التعامل معها جميعا بنفس الطريقة. ويري محمد بهاء الدين النجار مدير قسم البحوث بشركة المروة للاستشارات المالية أن تفعيل نظام الرقابة الجديد بالتعاون مع بورصة لندن سيؤثر بالإيجاب علي التعاملات في المستقبل من خلال زيادة أحجام التداول . وأشار إلي أنه لا بد من تدريب القائمين علي تطبيق هذا النظام بشكل كافا حتي يتم استخدامه بالطريقة المثلي. وأكد علي أن نظام الرقابة الحالي غير قادر علي كشف التلاعبات داخل السوق، مشيرا إلي وجود تلاعبات علي أسهم كثيرة بشكل واضح ولا يتم الالتفات إليها . وطالب بضرورة مواجهة جميع أشكال التلاعب سواء كانت إدارات الشركات متورطة أو شركات سمسرة ومستثمرين. التعاون مع بورصة لندن يري سامح أبو العرايس رئيس الجمعية العربية للتحليل الفني إن التعاون مع بورصة لندن في أنظمة الرقابة سيمثل إضافة كبيرة للسوق المصري من خلال استيراد أنظمة رقابة جديدة ومتطورة. وأوضح أن تبادل التعاون بين البورصة المصرية والبورصات العالمية سيسهم في استخدام أنظمة أكثر كفاءة، مشيرا إلي أن البورصة المصرية لم تعد حاليا بورصة ناشئة بفضل هذه الأنظمة الجديدة. وأكد علي أن النظام الجديد سيسهم في زيادة التداول وتسهيل التعاملات والعمل علي الحد من التلاعبات في السوق. وأوضح ان آلية إيقاف التداول علي ورقة بعنيها في حالة الانخفاض أو الارتفاع معمول بها في معظم دول العالم وسيسهم في الكشف بسهولة عن التلاعبات. كتبت علا بدوي:
