تواصلت أمس الثلاثاء أعمال فرق ومجموعات عمل المناورة الدولية (رع أتوم 7) بمنطقة سيدي كرير بالإسكندرية لتطبيق عدة تجارب عملية علي مكافحة حادث تلوث بحري وهمي بالزيت والتي تتضمن تعويم الناقلة التي تسببت في الحادث، بالإضافة إلي قيام شركات التأمين المشاركة في برنامج أعمال المناورة بحصر الخسائر التي تعرضت لها بعض الشواطيء والقري السياحية بعد أن حملتها الأمواج إليها والتي أدت إلي تشتت البقعة وتحولها إلي عدة بقع ووصولها إلي بعض الشواطيء ويعقب ذلك ورشة عمل بالتعاون بين وزارتي البترول والبيئة وبمشاركة عدد من الهيئات والأجهزة الحكومية المعنية بحماية البيئة البحرية و17 دولة عربية وأوروبية وآسيوية و17 من شركات البترول المصرية والعالمية والعديد من خبراء البترول والنقل البحري من مصر والدول المشاركة في إطار الأهمية التي تعطيها مختلف دول العالم في الفترة الحالية لمثل هذا النوع من التجارب العملية خاصة بعد حادث تلوث خليج المكسيك الأخير مما زاد من إقبال الدول علي المشاركة في هذه المناورة للاستفادة من دروسها في التعامل مع أي مشكلة مفاجئة في البيئة البحرية ودراسة التعاون المشترك بين الدول في استخدام الإمكانيات المتاحة لمكافحة واحتواء حوادث التلوث البحري. وصرح الكيميائي رفيق عبدالغفار مساعد رئيس هيئة البترول لشئون البيئة بأن المناورة تأتي في إطار سلسلة من التجارب العملية لمكافحة حوادث التلوث البحري بالزيت واختيار أساليب التعامل معها والتي بدأ قطاع البترول تنفيذها بشكل دوري منذ عام 2001 بالتعاون مع جهاز شئون البيئة والجهات المعنية بحماية البيئة البحرية. وأوضح أن المناورة تهدف إلي اختبار المنظومة الكاملة لخطط مكافحة التلوث البحري بالزيت من المستوي الثالث والتي تعد أشد درجات التلوث بالزيت وقد أدي سوء الأحوال الجوية بالأمس وارتفاع الأمواج إلي رفع درجة الصعوبة في المكافحة بالإضافة إلي مدي إمكانية استخدام الموارد المتاحة محليا ودوليا في مواجهة مثل هذا النوع من الحوادث.