توقع المحللون أن تشهد البورصة المصرية تحركات قوية خلال الأسبوع الحالي خاصة مع ترقب نتائج أعمال قوية للشركات خلال الربع الثالث مشيرين إلي أن سهم أوراسكوم تليكوم هو السبب الرئيسي في تراجع أداء السوق خلال الأسبوع الماضي بعد الأنباء السلبية عن الغرامات والضرائب في الجزائر، خاصة بعد تصريحات من الجانب الجزائري بأن التفاوض حول جيزي سيتم مع أوراسكوم تليكوم وليس فيمبلكوم الروسية مما ألقي بشكوكه حول صفقة فيمبلكوم الروسية وأوراسكوم تليكوم. أشار محسن السلاموني العضو المنتدب لشركة المجموعة الدولية للسمسرة إلي ان شركة أوراسكوم هي العائق الأكبر أمام مواصلة السوق اتجاهه الصعودي، كما أنها تؤثر نفسيا علي المتعاملين، باعتبار أن سهم الشركة قيادي، ويؤثر علي المؤشر الرئيسي بشكل سلبي. وأضاف أن تأثير أنباء أوراسكوم تيليكوم سيزول، إذا ما تم الإعلان عن موقف الحكومة الجزائرية من جيزي، سواء كان هذا الإعلان ايجابيا أو سلبيا، ولكنه سيكشف الغموض الذي أدي إلي تخبط المستثمرين في تعاملاتهم مع هذا السهم. ويري العضو المنتدب لشركة المجموعة الدولية للسمسرة أن صعود السوق خلال الأسبوع الحالي مرتبط بارتفاع أحجام التداول مشيرا إلي أن البورصة المصرية تحتاج إلي طروحات جديدة قوية تسهم في دخول مستثمرين جدد إلي السوق خاصة من شريحة المستثمرين الأفراد بما يضفي مزيدا من الحيوية علي السوق. طروحات جديدة يتبني هذه الرؤية إيهاب حسنين العضو المنتدب لشركة حلوان للوساطة في الأوراق المالية مؤكدا أن السوق تفتقد وجود بضاعة جديدة عبر الطروحات في السوق وبالتالي يدور المتعاملون في نفس الحلقة ويتعاملون علي نفس الأوراق المحدودة. وقال ان الطروحات الجديدة من شأنها أن تبعث برسالة إلي المستثمرين العرب والأجانب عن البورصة المصرية ومضمونها أن السوق لاتزال تحتفظ بحيويتها وديناميكيتها وكذلك رسالة حول الاستقرار الذي تتمتع به. عن حركة مؤشرات البورصة المصرية توقع العضو المنتدب لشركة حلوان للوساطة حالة من عدم الاتزان أو التذبذب بسبب كثيرة الأنباء السلبية عن أوراسكوم تليكوم والتي تحدد بشكل كبير حركة المؤشر موضحا أن الفترة الماضية شهدت العديد من الأخبار السلبية التي دفعت السهم نحو الهبوط الحاد ليتراجع دون مستوي 4،4 جنيه وهو أدني مستوياته منذ شهور مما أدي إلي هبوط السوق. قطاعات واعدة اختلف مينا مجدي محلل مالي بشركة مترو مع الرأي السابق مؤكدا أن هناك الكثير من القطاعات المرشحة لاجتذاب سيولة جيدة خاصة مع قرب ظهور نتائج أعمال معظم الشركات للربع الثالث، وبشكل خاص في قطاع البنوك، مع بدء المصارف في دراسة توفيق أوضاعها مع مقررات بازل 3 وهو ما قد يعني دراسة جديدة لزيادة رأس المال. وأشار إلي احتمالية أن يشهد قطاع الغزل والنسيج تحركات انتقائية خاصة في ضوء تحسن مؤشرات نتائج الأعمال وإعلان عدد من شركاته عن خطط توسعية جديدة تشمل إضافة أنشطة جديدة وبيع أصول غير مستغلة وتطوير الطاقات الحالية، هذا إلي جانب قرار صندوق تنمية الصادرات بمساندة المنتجين والمصدرين المصريين بنحو 600 مليون جنيه، وذلك في مواجهة ارتفاع أسعار الغزل العالمية. وعن حركة مؤشر البورصة المصرية علي المدي القصير توقع قسم التحليل الفني بشركة اتش سي لتداول الأوراق المالية أن تشهد مؤشرات البورصة المصرية حركة تصحيحية تنازلية جديدة عند مدي 6600 - 6350 نقطة خاصة بعد تحقيق مؤشر ايجي إكس 30 مستهدفة الأول باختراق نقطة 6800.