مر نحو مائة يوم علي تولي الدكتور خالد سري صيام رئاسة البورصة المصرية.. ورغم وعوده باستحداث آليات لتطوير نظام التداول ببورصة النيل ليجمع بين النظم العادية والمتعامل بها بالسوق الرئيسية ونظام المزايدات، إلا أن الأمر لايزال محل دراسة ولم يخرج إلي حيز التطبيق. هذا في الوقت الذي يبدي فيه رؤساء الشركات المقيدة ببورصة النيل استياءهم من ضعف التعاملات بالسوق والذي لا يتجاوز 300 ألف جنيه مما جعل هذه البورصة تفقد دورها الرئيسي كممول للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، خاصة أن بعض الشركات المقيدة رهنت عملية زيادة رأس المال بتغيير نظام التداول بها يساعد علي جذب شريحة جديدة من المستثمرين. رؤساء شركات بورصة النيل تحدثوا ل"الأسبوعي" عن مخاوفهم من فشل بورصة النيل علي الرغم من تزايد عدد الشركات المقيدة بها، مطالبين بتدخل فوري وعاجل من قبل إدارة البورصة لوضع خطة عاجلة لتنشيطها. نقص الوعي أكد منصور البربري - رئيس شركة بي آي جي للتجارة والاستثمار - أن بورصات المشروعات الصغيرة والمتوسطة نجحت في الخارج في عدد من الأسواق الأوروبية والأمريكية، بل أصبحت منافسا للأسواق الرئيسية، إلا أنه في حالة بورصة النيل كان الوضع مغايرا تماما ولم تؤد هذه البورصة الدور المنوط بها حتي الآن في دعم الشركات المقيدة بها. وأضاف أن المشكلة الأساسية في هذه السوق نقص الوعي لدي المستثمرين بنظام المزايدة المطبق حاليا في بورصة النيل. ورهن إتمام الشركة عملية زيادة رأس المال إلي 20 - 25 مليون جنيه مع نهاية العام المالي الجاري 2010 لمواجهة الخطط التوسعية بتحسن أوضاع بورصة النيل وارتفاع أحجام التداول بها وتغيير نظم التداول المطبقة لجذب شريحة جديدة من المستثمرين. كما رهن طرح نسبة أخري للتداول في بورصة النيل بإتمام عملية زيادة رأس المال التي ستقوم الشركة بها خلال المرحلة المقبلة. شكاوي من نظام التداول ويقول تامر بدر الدين - رئيس شركة البدر للبلاستيك - ان هناك شكاوي كثيرة من نظام التداول الحالي في بورصة النيل وصعوبة فهم المستثمرين له.. مطالبا أيضا بتوفير عنصري الشفافية والافصاح في السوق لأن ذلك سيمنح المستثمر ثقة أكبر. وأوضح أن الانخفاض في أحجام التداول ليس مشكلة بورصة النيل فقط، ولكن مشكلة السوق الرئيسي أيضا الذي يعاني من أزمة سيولة منذ شهر رمضان الماضي. واستبعد قيام الشركة بطرح نسب أخري في بورصة النيل في ظل ظروف السوق الحالية، مؤكدا أن تغيير نظام التداول الحالي يمكن أن يؤدي إلي تغيير خطط الشركة بطرح حصة جديدة في السوق. وأوضح أن الشركة تعتزم زيادة رأسمالها خلال الفترة القادمة لتمويل جزء من المشروع ولكن زيادة رأس المال تتوقف علي ظروف السوق وتغيير نظام التداول ببورصة النيل لأن الزيادة إما ستكون من الأرباح المرحلة لزيادة عدد الأسهم المطروحة، بالإضافة إلي زيادة رأس مال الشركة بقيمة تصل إلي مليون ونصف المليون عن رأس مال الشركة الحالي.