كشف طارق فايد وكيل محافظ البنك المركزي المساعد عن وجود خطة لدي البنك المركزي تتضمن منح البنوك التي تمول المشروعات الصغيرة والمتوسطة بعض التيسيرات فيما يتعلق بنسب التركز الائتماني والأوزان المحتسبة وحجم المخصصات الواجب تكوينها لهذا النوع من التمويل. وقال فايد إن هذه الإجراءات سوف يتم تعميمها خلال الجزء الثاني من برنامج الإصلاح المصرفي الذي يقوده المركزي والذي يمتد من 2009 وحتي نهاية 2011. جاء ذلك علي هامش مؤتمر المشروعات الصغيرة والمتوسطة الثاني واختتم أعماله مساء أمس الأول وشهد جلسات نقاش ساخنة حول ضرورة النهوض بهذا القطاع المهم. من جانبه قال عصام القرشي مدير مجموعة المشروعات الصغيرة والمتوسطة والصندوق الاجتماعي للتنمية: إن الصندوق ضخ نحو 4 مليارات جنيه لهذا القطاع بالتعاون مع البنك الأهلي المصري وأتاح 400 ألف فرصة عمل، مشيداً بتجربة البنك الأهلي الذي لم يقصر التمويل علي شريحة معينة ولكن قدم القروض التي تبدأ من 20 ألف جنيه وحتي 100 ألف جنيه. من جانبه أكد محمد بركات رئيس بنك مصر أن المشكلة الرئيسية التي تواجه المشروعات الصغيرة والمتوسطة تتمثل في إتاحة التمويل وليس تكلفته.. مشيرا إلي أن جميع التجارب أثبتت أن هذا النوع من النشاط يحصل علي تمويل يزيد كثيراً علي سعر التمويل العادي وعلي الرغم من ذلك فهو يحقق أرباحا وملتزما في سداد مديونياته. وقال إن المشكلة في إتاحة هذا التمويل من جانب البنوك بمعني أن تتوافر لدي أصحاب هذه المشروعات المقومات التي تؤهلها للحصول علي التمويل البنكي. وكشفت الدكتورة هالة السعيد المدير التنفيذي للمعهد المصرفي عن أن المعهد بدأ سلسلة من المشاورات مع الغرف التجارية وأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة للوقوف علي واقع الصناعات الصغيرة وإعداد مسح شامل يوفر للبنوك القاعدة المعلوماتية اللازمة للتمويل. وكان المؤتمر السنوي الرابع للمعهد المصرفي حول المشروعات الصغيرة والمتوسطة قد خرج بالعديد من التوصيات أبرزها ضرورة توفير قاعدة بيانات حول هذه المشروعات وزيادة الوعي لدي أصحابها مع تهيئة البيئة والمناخ اللازمين للعمل ودعم الفكر التكاملي للمشروعات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة، والتركيز علي قطاعات معينة للنهوض بها. وأكد المؤتمر علي ضرورة الخروج ببرنامج عمل يطبقه علي أرض الواقع.. يذكر أن مؤتمر تمويل الصناعات الصغيرة نظمه المعهد المصرفي تحت رعاية د. فاروق العقدة محافظ البنك المركزي ورعاه إعلامياً جريدة "العالم اليوم". تغطية شاملة للمؤتمر ص6