مع اقتراب عيد الأضحي ومع الارتفاع الجنوني لأسعار اللحوم زادت حيرة المستهلكين في اختيار الأضحية فسعر الخروف يبدأ من 1500 جنيه وحيث يباع كيلو القائم بين 29 و30 جنيها ويرتفع سعره في بعض المناطق إلي 35 جنيها للكيلو وأما العجل البقري فيتراوح سعره من 10 آلاف إلي 15 ألف جنيه للأوزان الكبيرة، فسعر الكيلو قائم 28 جنيها ويقل سعر البقرة العزباء بمعدل جنهين في الكيلو وتؤكد الشائعات أنه بحلول العيد سوف يصل سعر كيلو اللحم الضأن إلي 100 جنيه. والسؤال الآن لماذا اختفت الخراف المستوردة من استراليا والسودان المنخفضة السعر بالمقارنة بأسعار البلدي؟ وماذ يفعل المستهلك الحريص علي أداء سنة الأضحية فدولة مثل تركيا نشرت الصحف هناك أن المؤسسة الدينية تدرس فتوي بعدم ذبح الاضاحي لارتفاع أسعارها! وقد حاولت اليوم الأسبوعي الاستفسار من قسم الثروة الحيوانية بوزارة الزراعة عن كيفية مواجهة أزمة أضاحي العيد ولكن بدون جدوي فقد رفض الجميع الإجابة! مافيا اللحوم محمود عسقلاني رئيس حركة "مواطنون ضد الغلاء" يري أن الحل الوحيد هو الاستيراد وليكن من الدولة الاقرب إلي مصر مثل السودان، ولكن توجد معارضة شديدة من أصحاب المصالح الذين يستوردون نفايات اللحوم من دول بعينها فهو بيزنس ضخم يصل حجمه إلي 10 مليارات دولار سنويا، وللأسف الاستيراد من السوادن تقابله تربيتها علي مراع طبيعية وبأسعار مناسبة فتكلفة النقل من الهند أرخص من تكلفة نقل اللحوم من السودان! وباء وطيران أحمد حسان رئيس مجلس إدارة الشركة الايطالية المصرية لاستيراد اللحوم يأسف لأن أول المعوقات كانت رفض وزارة الزراعة التصريح باستيراد خراف حية أومذبوحة من السودان، بحجة "الموقف الوبائي" بالرغم من أن المجازر هناك مجهزة علي أعلي مستوي وبها رعاية بيطرية فائقة وتوجد بالسودان "وزارة خاصة بالثروة الحيوانية والسمكية" فتصدير اللحوم في السودان يعتبر ثاني مصدر للدخل القومي وتستورد منها معظم الدول العربية ومثل السعودية والإمارات وليبياوالجزائر والاردن، وبالرغم من ذلك تشترط الحكومة سفر لجان للإشراف علي الذبح، فالمستورد يتحمل نفقات الاقامة، وتذاكر السفر بالإضافة إلي 150 دولارا يوميات لكل بيطري. وأضاف حسان: حصلنا علي تصريح باستيراد لحوم مبردة بالعضم من السودان وعجول ذكور بقري وعمرها لا يزيد علي 3 سنوات وخالية من الرءوس والأرجل والذيول وبعد معاناة طويلة استمرت 7 أشهر كاملة للحصول علي موافقات من وزارة الزراعة ولكننا نشكو من ارتفاع سعر نولون نقل اللحوم من السودان بواسطة الطيران الذي يتراوح بين "65.6" جنيه للكيلو فبعد الذبح يتم تبريد اللحوم ولفترة بين "18 24" ساعة في الثلاجات في درجة حرارة زيرو (0) مئوية ويطلق علي هذه المرحلة "تشميع اللحوم" وليس تجميدها ثم يتم شحنها علي الطائرة. وأشار إلي أنه للأسف بأن أسعار الطائرات الخاصة والتي تستوعب 26 طنا من اللحوم فقط أقل بنسبة 30 40% من أسعار "مصر للطيران" التي تستوعب طائراتها كمية أكبر تصل إلي 40 طنا من اللحوم، أما النقل البري فلا يصلح لنقل اللحوم الطازجة فهو يستغرق وقتا طويلا وإذا تعطل المبرد فسوف نخسر الكمية بأكملها. وقال حسان إنه وبالرغم من أن الدول العربية مثل الأردن تقوم بتحويل المبلغ قيمة الصفقة بالدولار مباشرة إلي السودان إلا أننا نجد صعوبة في تحويل الأموال من مصر إلي السودان ونخسر نحن والطرف السوداني قيمة 5% من قيمة الصفقة جراء التحويلات عن طريق بنوك أجنبية. وأكد: نحن نبيع اللحوم السودانية للموزعين بسعر 31،5 + 1،5 جنيه ضرائب وجمارك أي بسعر 33 جنيها وتباع في الشوادر المختلفة بسعر 35 جنيها للكيلو وقد طالبنا بزيادة السعر إلي 37 جنيها للكيلو بسبب مصروفات الشادر والتي تتضمن الكهرباء والعمالة ورسوم الحي وللأسف بعض الجزارين يبيعوها باعتبارها لحوما بلدية فلا فرق بينهما في المذاق بل وتمتاز اللحوم السودانية بأن نسبة الدهون بها لا تتجاوز نسبة ال7% فيقومون بتحميل الدهن البلدي التي