احتفل أمين أباظة وزير الزراعة مبكراً بنجاح سياسة وزارته، غير المعلنة وغير الرسمية، في الحد من مساحات زراعة القطن، المحصول القومي سابقاً من خلال تصريحاته الأيام الماضية المتعلقة "بتوقعاته" بأن يصل سعر قنطار القطن الزهر إلي ألف جنيه. استقبل التجار هذه التصريحات باستياء واضح إذ ستؤدي إلي اشتعال أسعار الأقطان الزهر مع بداية الموسم سبتمبر القادم مما يضعهم تحت ضغط تلبية التوقعات السعرية للمنتجين وهم في نفس الوقت غير متأكدين من قبول سوق الاستهلاك المحلي والتصدير الخارجي بالأسعار المرتفعة التي أطلقتها تصريحات وزير الزراعة والتي املتها اعتبارات "سياسية" تتعلق بالانتخابات التشريعية المقبلة حسب بعض مراقبي السوق حتي و ان لاقت دعما من قانون العرض و الطلب بالموسم الجديد. البيما الأمريكية ارتفعت أسعار أقطان البيما الأمريكية المنافسة إلي أعلي مستوي لها خلال الموسم الحالي إذ تخطت 160 سنت لبرا وصال شرق آسيا لأول مرة شحن ديسمبر ويناير 2011 في مؤشر علي استمرار صعود الأسعار، دون معطيات مؤكدة من السوق بأن الأسعار المرتفعة ستستمر دون هبوط، وهو المتوقع مع نهاية الربع الأول من الموسم القادم، عندما يزيد المعروض من الأقطان محلياً وخارجياً مما سيضع المصدرين والبائعين تحت ضغط البيع بأسعار أقرب لتوقعات المشترين من المغازل الداخلية والخارجية منها لتوقعات المنتجين الذين سيطالبون بأعلي سعر ممكن خصوصاً لأصناف أقطان قبلي التي بيعت الموسم الماضي بأقل من الأسعار التي بيعت بها أصناف بحري مما أدي إلي إحباط منتجي جنوبالوادي. كما أدي إلي انخفاض مساحات أصناف قبلي علي عكس صنفي جيزة 88 وجيزة 86، التي زادت مساحتهما ومعها مساحة المحصول الكلية لتبلغ 375 ألف فدان مقابل 288 ألف فدان موسم 2009/2010. ومازالت الأنباء غير مؤكدة حول تنفيذ استيراد الأقطان الأفريقية بعد الموافقة الرسمية للحجر الزراعي الذي قام بزيارة دولتي بوركينا فاسو وبنين خلال الشهر الماضي، علماً بأن أسعار أقطان بنين تخطت 90 سنت لبرا الأيام الماضية مما يعني أن أسعار الأقطان المستوردة خلال الموسم الجديد ستسجل أرقاماً قياسية، تثير مخاوف المغازل المحلية من قدرتها علي ترحيل الزيادات السعرية للمادة الخام لمشتري غزولها. في نفس السياق من المتوقع انخفاض محصول القطن اليوناني بنسبة 10% نتيجة إصابته "بالدودة الخضراء" في عدد من مناطق زراعته. التقديرات السابقة أشارت إلي محصول في حدود 300 ألف طن. خسائر للتجار يذكر أن الشركة القابضة لم تقم بزيادة أسعار الغزول خلال الشهر الأخير رغم التوقعات بضرورة زيادة الأسعار لمقابلة زيادة أسعار المادة الخام محلياً وخارجياً، وحسناً فعلت علي حد وصف عدة مراقبين، إذ اتجهت أسعار الغزول عالمياً إلي الانخفاض المستمر ثم الصعود الطفيف مؤخراً ليبلغ مؤشر Cotlook ????? 158 ??? ????