أكد المهندس طارق طنطاوي الرئيس التنفيذي للشركة المصرية للاتصالات أن الشركة تضع أولوية أولي لها في التوسع والاستثمار في السوق المصري الذي يمثل سكانه ربع سكان الوطن العربي، مستبعدا اتجاه الشركة لشراء أية شركات خارج مصرفي الوقت الحالي. وقال طنطاوي إن حجم الودائع الخاصة بالشركة بالبنوك وصل إلي 3،5 مليار جنيه حتي شهر أغسطس الحالي، في حين لا يتجاوز حجم القروض 800 مليون جنيه وبذلك فإن الشركة لديها فائض نقدي يبلغ 2،7 مليار جنيه. وقال إن المصرية للاتصالات استثمرت نحو نصف مليار جنيه خلال النصف الأول للعام الحالي في تحديث البنية الأساسية للشبكة، وإضافة سعات تمكنها من استيعاب النمو الكبير في الطلب علي خدمات الاتصالات والانترنت والمحمول في السوق والتي تعتمد علي البنية الأساسية للمصرية للاتصالات. جاء ذلك خلال حفل السحور الذي نظمته المصرية للاتصالات للصحفيين والاعلاميين مساء أمس الأول. وقال إن الشركة لديها النية للاستثمار والتواجد بشكل أكبر في سوق المحمول لو اتيحت الفرصة لذلك، مؤكدا أن الإمكانيات المالية لم تكن ابدا عائقا أمام اتمام صفقة الاستحواذ علي فودافون مصر بالكامل التي لم تتم بسبب رغبة فودافون العالمية في البيع بسعر أكبر من السعر الذي ارتأته المصرية مناسبا، كما أن الشركة لديها الموارد اللازمة لتمويل أي توسع قادم للشركة وأي فرصة تحقق الجدوي الاقتصادية للاستثمار. ونوه طنطاوي إلي أن حجم عملاء الشركة ارتفع مجددا بالربع الثاني وحتي الآن بعد التناقص الذي شهدته الشركة في الربع الأول من العام الحالي مؤكدا أن الشركة لا تستطيع التأكيد علي استمرار معدلات الزيادة حتي نهاية العام حيث يتوقف ذلك علي ظروف السوق. وأكد طنطاوي أن الشركة ستطرح خلال الفترة المقبلة عروضا لعملائها الحاليين والذين يبلغ تعدادهم نحو 9،5 مليون مشترك، كما أن شركة تي اي داتا التابعة للمصرية للاتصالات والتي وصل عدد عملائها إلي 750 ألف مشترك حاليا تسعي للوصول إلي مليون مشترك بنهاية العام الحالي.