عهد جديد تشهده الشركة المصرية للاتصالات عقب فصل منصب رئيس مجلس الادارة عن الرئيس التنفيذي واختيار قيادة شبابية لتولي منصب الرئيس التنفيذي هو المهندس طارق طنطاوي والذي شغل منصب نائب الرئيس للشئون المالية خلال الفترة الماضية ليبدأ عصر جديد اسمه عصر المصالحة مع المستخدم عن تحقيق فائض الاسعار وخوض غمار المنافسة مع شركات المحمول لصالح مشتركي التليفون الارضي فضلا وتحقيق فائض في الميزانية اذ فاق حجم الودائع معدل المديونيات. في ظل الاعلان عن دخول شركاء جدد في سوق الاتصالات من خلال تراخيص الكومباوند فضلا عن مشغل قادم للتليفون الارضي هل الشركة مستعدة لاستقبال منافسين؟ - بالقطع الشركة مستعدة والدليل علي ذلك ان الشركة قامت علي مدار السنوات الماضية باستثمار ما يقرب من 8 مليارات جنيه في تحديث بنيتها التحتية بواقع 1.5 الي 2 مليار جنيه سنويا لزيادة توسع الشبكة وادخال خدمات الانترنت فائق السرعة.. تعرض مستخدمو المصرية للاتصالات لانخفاض ملحوظ قارب المليون مستخدم خلال الفترة الماضية فما هي خطة الشركة لاستعادتهم؟ - لا شك ان المنافسة الحادثة في السوق حاليا من جانب شركات المحمول اثرت سلبا علي مستخدمي التليفون الثابت لكن المصرية للاتصالات دخلت دائرة المنافسة لكون المنافس الاول لنا هي شركات المحمول خاصة في ظل الانخفاض المتتابع لاسعار الاتصالات قابلته المصرية للاتصالات بعروض مماثلة لجذب مستخدمين ظهرت في عرض 3 قروش لدقيقة النداء الآلي و15قرشاً من الثابت للمحمول اضافة الي عرض الغاء مصاريف التركيب وهو ما نتج عنه زيادة في عدد المستخدمين بواقع 50 ألف مشترك خلال الاسابيع القليلة الماضية وتوقع من الشركة طرح عروض جديدة باسعار تنافسية علي فترات متقاربة خلال الفترة المقبلة بما يؤكد الاستراتيجية الحالية للشركة وهي استراتيجية " عهد المصالحة مع المستخدمين" نري صوراً مماثلة للمنافسة في سوق الاتصالات لكن من جانب الكروت المنزلية المدفوعة مقدما بالنزول بسعر الدقيقة الي حاجز يؤدي الي خسائر قاربت سعر 5 قروش لدقيقة النداء الآلي في بعض الاحيان فما موقفكم من ذلك؟ - يوجد حاليا خلاف في وجهات النظر مع شركات الكروت المنزلية والموضوع بالكامل ينظر حاليا امام الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات خاصة وانها شركات لا تمتلك شركة وإنما تعتمد علي شبكة المصرية للاتصالات في صورة موزعين لخدماتها ولا شك ان سياسة تخفيض السعر الي اقل من 5 قروش اقل من سعر التكلفة ولا يمكن قبوله في السوق لكن لا يمكن الاعلان عن حجم المديونيات نظراً لسرية المعلومات. التفاوض مع شركة فودافون وشراء الاسهم لزيادة حصة الشركة المصرية في الاتصالات هل يعد بداية لتواجد أقوي في مجال المحمول؟ - بصفة عامة الشركة ترغب في التوسع افقيا ورأسيا في مجالات الاتصالات الثابتة و المحمول و الكل يعلم أن الشركة المصرية للاتصالات كان لديها رغبة في الحصول علي الرخصة الثالثة للتليفون المحمول وعندما لم نوفق وكان لدينا في هذا الوقت ما ما يزيد علي 25 ٪ من اسهم فودافون توجهنا للحصول علي 20 ٪ اخري ليكون اجمالي نصيبنا في الشركة حاليا45 ٪ولدينا رغبة ملحة للتعرض لسوق المحمول نظرًا لنموه المتسارع حاليا ومستقبلا. هل من الممكن ان تلجأ المصرية للاتصالات لبيع جزء من حصتها لتوفير سيولة استثمارية أو غير ذلك؟ - هذا السؤال تعرضت له عندما كنت حاضرًا لمؤتمر البورصة المصرية في نيويورك ولندن وكانت الاجابة القاضية بالنفي بل اننا مستعدون بكل قوتنا للشراء دون البيع واذا اتيح في فترة مقبلة شراء حصة من فودافون فنحن نرحب به خاصة و ان الشركة في وضع مالي يؤهلها لذلك. من الواضح ان ارباح شركة فودافون سنويا تمثل داعماً رئيسياً لموازنة الشركة المصرية للاتصالات وعدم وجود خسائر فما حقيقة ذلك؟ - لا ينكر احد ان الاستثمار في شركة فودافون كان قرارا راجحا اذ يبلغ حجم الاستثمارات الموضوعة في هذا النشاط ما يفوق من 6 مليارات جنيه علي مدار السنوات الماضية تدر عائداًً سنوياً يقارب 1.3 مليار جنيه سنويا ولا شك انه يدعم ارباح المصرية للاتصالات الربع سنوية. قرار بيع شركة لكم الجزائرية ما هي الدوافع الرئيسية وراءه خاصة و ان الشركة تسعي لاختراق اسواق خارجية بحثا عن استثمارات جديدة؟ - تجربة الجزائر هي تجربة استثمارية بكل مزاياها وعيوبها انتهت بالاتفاق مع شركائنا في شركة اوراسكوم تليكوم بضرورة بيع الشركة في الجزائر خاصة في ظل العراقيل القوية التي تم وضعها هناك وعدم مساندة السلطات الجزائرية أو وقوفها لحل هذه المشكلات لاسيما ان مخططاتنا كانت تستهدف ان تكون شركة "لكم" هي المشغل الثابت الافضل هناك ولكن تأكيدي علي هذه التجربة انها لن تكون معوقا للاستثمار خارج مصر و اذا وجدت الفرصة سوف ندرسها جيدا ونستثمر فيها طمعا في الدخول في مزيد من المشروعات الناجحة. في فترة سابقة ظهر بشدة الحديث عن مديونيات علي المصرية للاتصالات برغم انها المشغل الوحيد لخدمة التليفون الثابت؟ - لابد عند الرد علي ذلك العودة للخلف وقت شراء الحصة الاضافية في شركة فودافون في الربع الرابع من عام 2006 حيث تم الشراء عن طريق قروض من البنوك حجمها 7.5 مليار جنيه وهو ما نجحت المصرية للاتصالات في سداد جزء كبير منه خلال 3 سنوات قدره 6 مليارات جنيه والشركة حاليا في افضل وضع مالي في تاريخها حتي العصر البعيد خاصة وان حجم الودائع حاليا يفوق بفارق كبير المديونية علي الشركة وهو ما يشجع الشركة علي الاستثمار داخليا وخارجيا. هل هناك مفاوضات استثمارية جديدة؟ - نعقد حاليا مفاوضات لشراء حصص الاقليات في الشركات التابعة للشركة المصرية للاتصالات اذ يتم حاليا مفاوضات لشراء الحصة المملوكة لبنوك مصرية في شركة تي اي داتا والبالغة 5 ٪ مقابل 95 ٪ للشركة المصرية للاتصالات والتفاوض حاليا في مراحله النهائية مما يتيح للمصرية للاتصالات تملك كامل اسهم الشركة وهو يعد ايضا مكسبا استثماريا لا يقل اهمية عن فودافون مصر لما لشركة تي اي داتا من مستقبل واعد في مجال الانترنت. وهل هناك عروض للشراكة في اسواق خارجية؟ - يتم كثيراً وجود عروض للشراكة وشراء حصص اقلية ولكن هذا ليس مطلب الشركة المصرية للاتصالات ونحن نرغب في الاستحواذ علي حصص الاغلبية وتحقيق المزيد من الاستحواذات الكبري.