قامت هيئة التحكيم واختبارات القطن بتعديل المركز الإحصائي لصنف جيزة 88 وقد أظهر المركز الجديد المنشور الأسبوع الماضي معروض الصنف بلغ 102 ألف قنطار تقريباً مقابل 3555 قنطارا بالسالب الأسبوع السابق عليه. ولم تقدم هيئة التحكيم تفسيراً لتعديل رقم صنف جيزة 88 من المعروض السلبي إلي المعروض الإيجابي. من ناحية أخري قامت أسواق القطن بالإشارة إلي المبيعات السلبية لصنف جيزة 88 قبل قيام هيئة التحكيم بتعديل رقم الصنف المشار إليه. نفس المركز الإحصائي لحركة الأقطان المصرية حتي أول الشهر الحالي كشف عن وجود معروض في حدود 400 ألف قنطار أو 20 ألف طن مما يمثل رقماً بعيداً عن الواقع بحسب المغازل والتجار الذين يشتكون من عدم وجود معروض من الأقطان المحلية حالياً. في نفس السياق يذكر أنه لا تداول سعري علي الأصناف المصرية منذ بداية الشهر الحالي، لعدم وجود كميات معتبرة للتداول بين أيدي التجار بالخارج. إدارة الحجر الزراعي مازالت إدارة الشركة القابضة بإنتظار تقرير الحجر الزراعي حول صلاحية إستيراد الأقطان من بوركينا فاسو وبنين بعد زيارة للدولتين الشهر الماضي. وتم تفسير التأخير بأن المحصول الجديد مازال غير متاح حتي الآن وبالتالي لا توجد مشكلة في إعلان الموقف الرسمي للاستيراد لاحقاً وبما لا ينعكس سلباً علي احتياجات المغازل المحلية. وبحسب الشركة القابضة فإن الأقطان المتاحة للإستهلاك بالأسواق المحلية تكفي حتي نهاية الشهر القادم، وبالتالي سيظهر نقص المعروض بداية الموسم الجديد سبتمبر / أكتوبر القادمين مما سيضع المغازل التابعة تحت ضغط توفير إحتياجاتها من المادة الخام بأسعار مرتفعة. أسعار المحصول الجديد يذكر أن الأقطان المستوردة تشهد ارتفاعاً ملحوظاً في أسعارها خلال الأسابيع الأخيرة وستسمر علي المستوي المرتفع من القيم السعرية حتي نهاية أكتوبر القادم علي الأقل. وتشير التوقعات السعرية للمحصول المصري الجديد 2010/2010 إلي ارتفاعه خلال بداية الموسم نتيجة لإندفاع التجار في الشراء إعتقاداً منهم بأن الأسعار العالية للموسم الحالي ستستمر الموسم القادم، وهذا ما سيحدث بالفعل عند بدايته، قبل أن تأخذ الأسعار إتجاها للهبوط التدريجي بعد زيادة المعروض منه لدي المنتجين بعد عطلات عيد الفطر المبارك وإنتباه التجار لعدم ترحيب العملاء بالخارج بالأسعار العالية في ظل ضعف مؤشرات الإنتعاش بالأسواق الخارجية. ضعف الرواج في مبيعات المنسوجات ظهر في أسعار بيع الغزول بالخارج التي تشهد ضعفاً ملحوظاً في هذا الوقت من الموسم نتيجة للعطلات وضعف الطلب علي الشراء، بالإضافة إلي ظهور أسعار أقل من السائدة منذ فترة بالمادة الخام مما جعل تجار الغزل يطالبون بخفض أسعار شرائهم للغزول، هذا ما حدث في إندونيسيا وفيتنام بناء علي رغبة التجار الصينيين حسبما أشارت تقارير دولية بهذا الخصوص.