الحال في السويدي للكابلات لا يختلف كثيرا، فالتنوع في الأسواق والتوسع الجغرافي أهم مكاسب الشركة وفقا لقول أحمد الحمصاني مدير علاقات المستثمرين بالشركة.. فالشركة تسير قدما في الإجراءات التوسعية في العديد من الدول المهمة سواء كانت الجزائر أو أثيوبيا، هذا التنوع انعكس إيجابيا علي نتائج أعمال الشركة التي أظهرت خلال الربع الأول صافي ربح قدره 265،980 مليون جنيه بنسبة نمو قدرها 32،5% مقارنة بصافي ربح قدره 200،799 خلال نفس الفترة من العام الماضي. إذن النوع في الانتشار في الأسواق من خلال البعد الجغرافي كان له الأثر الإيجابي علي أداء الشركة في مواجهة الأزمة المالية، بل استطاعت الشركة أيضا من خلال هذه المشروعات أن تعزز وجودها بالعديد من الدول. لعل اتجاه الشركة أيضا وفقا لما قاله "الحمصاني" لإنشاء العديد من المصانع خلال العام الماضي والتي وصل عددها إلي 12 مصنعا سيتنعكس ثمارها وبشكل قوي علي الأداء والنتائج خلال الفترة القادمة ولعل اتجاه الشركة إلي إقامة مشروع لتوليد الكهرباء في باكستان تبلغ طاقته خمسين ميجاوات، في مسعي لفتح سوق جديد في اسيا، وكذلك إعلان الشركة قبل ذلك أيضا عن توقيع عقد مع شركة "الكترو دي موزمبيق" الحكومية للكهرباء في موزمبيق لتعزيز شبكات التوزيع في مدينتين هناك، بإجمالي 100 مليون دولار للمشروع خاص بتوريد وتركيب كابلات علوية وأرضية وأدوات كهربائية، يؤكد مدي الاستراتيجية الواعية للشركة في التوسع من خلال البعد الجغرافي ونوعية المنتج. يأتي ذلك في إطار سياسة الشركة في التوسع بعد الوجود المكثف من خلال مصانعها في مصر وإثيوبيا ونيجيريا واليمن والسعودية وسوريا والجزائر وغانا وزامبيا وقطر وليبيا وتقوم بالتصدير إلي أسواق في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وإسبانيا والبرتغال وشرق أوروبا والبرازيل. كما أن نمو الأرباح بالشركة جاء بفضل زيادة حجم مبيعات النحاس الإجمالية ليسجل 39،928 ألف طن خلال الربع الأول من العام الجاري، مقابل 25،022 ألف طن بنفس الفترة من ،2009 بارتفاع 51%، فيما انخفض متوسط الأسعار بنسبة 33% من 79،131 ألف جنيه للطن في ،2009 إلي نحو 57،986 ألف جنيه للطن في 2010. وبخلاف ذلك كان إجمالي مبيعات القضبان النحاسية 34،841 ألف طن، في الربع الأول من ،2010 مقابل 34،188 ألف طن في الوقت نفسه من 2009 بارتفاع 2%، مع صعود متوسط الأسعار 15%، من 32،123 ألف جنيه للطن إلي 38،907 ألف جنيه للطن في الربع الأول من 2010.
