لم تتأثر حجم النفقات العسكرية العالمية بالأزمة الاقتصادية العالمية بل سجلت زيادة قياسية جديدة في العام الماضي وقال المعهد الدولي لأبحاث السلام في ستوكهولم ان العالم خصص 1531 مليار دولار نحو 1244 مليار يورو للقطاع العسكري العام الماضي اي بزيادة 5,9% بالمقارنة مع 2008 و49% بالمقارنة مع العام 2000 بالأسعار الثابتة. وصرح سام بيرلو فريمان المسئول في المعهد المتخصص بالأبحاث عن النفقات العسكرية في صحيفة التايمز أن عددا كبيرا من الدول زادت نفقاتها العامة الشاملة في العام الماضي لدعم الطلب ومكافحة الانكماش. وأضاف ان النفقات العسكرية لا تشكل عادة جزءا من الحوافز الاقتصادية لكنها لم تخفض أيضا. واشار المعهد الي زيادة النفقات العسكرية في 65% من الدول التي تمكنت من الحصول علي أرقام بشأنها. فقد استثمرت الولاياتالمتحدة التي تحتل المرتبة الأولي في النفقات العسكرية في العالم وبفارق كبير عن البلدان الأخري 661 مليار دولار في هذا القطاع العام الماضي اي بزيادة 47% علي عام 2008 وتشكل الزيادة الأمريكية أكثر من نصف الزيادة في العالم حسب المعهد نفسه. ولا يملك المعهد ارقاما عن المعهد لكنه قدر النفقات العسكرية ب 100 مليار دولار. وجاءت فرنسا في المرتبة الثالثة بنفقاتها التي بلغت 63,9 مليار دولار. وقال بيرلو فريمان ان الأرقام تدل أيضا علي ان القوي الكبري والمتوسطة مثل الولاياتالمتحدة والصين وروسيا والهند والبرازيل جعلت من النفقات العسكرية خيارا استراتيجيا علي الأمد الطويل تتمسك به حتي في فترات الصعوبات الاقتصادية. وأوضح المعهد أن جزءا من النفقات العسكرية في عام 2009 كان مرتبطا بعمليات حفظ السلام وخصوصا في افغانستان حيث زادت في العديد والكلفة لتبلغ مستويات قياسية جديدة. وفي المجموع جرت 54 عملية حفظ السلام في العالم العام الماضي بلغتها كلفتها المعروفة والتي لا سابق لها 9,1 مليارات دولار. وفي العديد نشرت الولاياتالمتحدة 219 ألفا و278 شخصا نحو89% عسكريين و11% مدنيين بزيادة نسبتها 16% عن 2008. واضاف ان هذه الزيادة مرتبطة بتعزيز القوات في مناطق عمليات حفظ السلام الجارية والكبري منها في اطار حلف شمال الاطلسي في افغانستان. وقال المعهد ان الولاياتالمتحدة عززت بأكثر من الضعف وجودها في افغانستان العام الماضي وستتجاوز النفقات العسكرية في هذا البلد في 2010 تلك المخصصة للعراق حيث بلغت علي التوالي 65 مليار دولار و61 مليارا علي التوالي. ومن جانبه يري الباحث تيم فوكسلي في نفس الصحيفة انه علي الرغم من جهود الأسرة الدولية والحكومة الأفغانية لتشجيع حوار مع طالبان فان الحركة لن تنضم علي الأرجح إلي عملية تسوية سياسية بالكامل ما لم تر موقعها يضعف. واكد التقرير ان نفقات العمليات ارتبطت خصوصا بمكافحة الإرهاب ومكافحة المخدرات. واخيرا قدر المعهد عدد الرؤوس النووية التي تملكها القوي النووية الثماني ب 8100 في العام الماضي وهذه الدول الثماني هي الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والهند وباكستان واسرائيل. ومن بين هذه الرؤوس حوالي إلفين بحالة تأهب متقدمة ويمكن إطلاقها في اي دقيقة.