تحظي الجولة الحالية للرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانج يوديونو وتشمل سنغافورة وماليزيا وتستمر لمدة ثلاثة أيام بأهمية خاصة في ضوء التوتر الذي يطرأ علي علاقات جاكرتا بالدولتين من آن لآخر. ومساعي دول رابطة جنوب شرق آسيا "آسيان" لتعزيز الاندماج السياسي والاقتصادي والامني بحلول عام 2015. وأوضح محللون سياسيون اندونيسيون ان زيارة يوديونو إلي ماليزيا وسنغافورة سوف تسهم في تعزيز التقارب بين بلاده والدولتين سياسيا واقتصاديا وأمنيا وثقافيا وتسوية أية خلافات تؤثر سلبا علي العلاقات. وقالو إن إندونيسيا باعتبارها أكبر دولة بمنطقة جنوب شرق آسيا تسعي إلي لعب دور محوري في تسوية الخلافات بين دول رابطة آسيان من أجل تحويل الرابطة إلي كيان مؤثر علي الساحتين الاقليمية والدولية، مؤكدين ان زيارة يوديونو لماليزيا وسنغافورة سوف تسهم في تعزيز التعاون الامني بين الدولتين وإندونيسيا لمواجهة تهديدات الارهاب والقرصنة وحماية الممرات الملاحية الحيوية خاصة مضيق ملقا الذي تشرف عليه الدول الثلاث وينقل من خلاله حوالي 30% من حركة التجارة الدولية وشحنات البترول التي تستوردها الصين واليابان وكوريا الجنوبية.