يحدث هذا في أمريكا هذه الأيام. المدينة التي عاش فيها الرئيس الأمريكي باراك أوباما عشرين عاما من عمره، وهي شيكاغو، أصبحت مسرحا للجرائم العنيفة حتي أن الشرطة طلبت تدخل الجيش لحفظ الأمن. جرائم القتل في شيكاغو، هذا العام، تعادل قتلي الجيش الأمريكي في العراق وأفغانستان معا هذا العام! عدد الجرائم هذه السنة 1130 وكلها قتل. ووقعت 7 جرائم قتل في ليلة واحدة. ويقول المسئولون في شيكاغو: - عندنا حرب أخري، وهي حرب ثالثة، ولكنها في قلب أمريكا، وليست بعيدة في آسيا. والغريب في الأمر أن الجرائم كلها، أو أغلبها، وقعت في الجانب الذي يقيم فيه السود وحيث أمضت ميشيل زوجة الرئيس أوباما شبابها. ويضيفون: - سنحتاج إلي وجود حرس قوي في الشوارع.. ويستطيع الحرس القوي الأمريكي، وهو احتياطي الجيش، أن يقوم بهذه الخدمة المدنية لتطبيق القانون عندما يأذن له حاكم المدينة بذلك. ويشيرون إلي ما جري عام 1970 في جامعة كنت عندما أطلق أحد الحرس النار علي الطلبة فقتل منهم أربعة فاستعان حاكم اوهايو بالحرس القوي. وبعض المسئولين يعترض علي الاستعانة بالجيش مع الشرطة لأن كلا يعمل طبقا لقواعد وقوانين مختلفة. ويقولون: نحن نقبل كل ما يوقف العنف في المدينة ولكن هل يمكن الاستعانة بطائفتين تطبقان قوانين مختلفة. ومعروف أن معظم قتلي شيكاغو من الشباب الذي سقط قتيلا بسبب التنافس بين العصابات. وفي العام الماضي وصلت سمعة شيكاغو وعصاباتها السيئة إلي أقصي شهرتها عندما عرض فيلم يبين ضرب طفل في السادسة عشرة من عمره في معركة شوارع بين عصابات المدارس! محسن محمد