وجاء عنوان صحيفة "ماركا" علي صفحتها الرئيسية ان "حكاية بيليجريني السخيفة قد انتهت" في اشارة الي الحظوظ التي لا يزال يتمتع بها ريال مدريد للفوز ببطولة الدوري، او مديره الفني للاستمرار في منصبه. ونشرت ذات الصحيفة مقالا اكدت فيه ان المدرب الشيلي سيرحل عن تدريب فريق العاصمة الاسبانية بنهاية الموسم، حيث حمل عنوان " قدما بيليجريني اصبحتا خارج ريال مدريد". وقالت الصحيفة في مقالها ان "الشيلي" الذي لا يزال يتبقي عام في عقده، سيرحل عن المنصب دون ان يحقق الهدف من وراء التعاقد معه: استعادة الاداء الجميل والالقاب ومكانة النادي الملكي". وتسببت الهزيمة امام برشلونة في مرارة كبيرة في مدريد حتي انه لم يكن هناك وقت للحديث عن الموسم الكبير الذي يقدمه الريال في الدوري هذا الموسم، حيث جمع 77 نقطة ويملك اقوي هجوم حيث احرز 83 هدفا. اما الصحيفة الرياضية "اس"، فتبنت موقفا اكثر تسامحا رغم انها تنبأت بمستقبل معقد للمدير الفني السابق لفريق فياريال. وقال الصحفي جيليم بالاجي في عموده: " يصعب التفكير بأن بيليجريني هو الرجل المناسب لقيادة مشروع فلورنتينو بيريز "رئيس النادي"، لكن سيكون من الجيد ان يسهم القيادة الي مدرب يعرف كيف يوجد اسلوبا للعب ويمنح الفرصة كي يخطئ ويصلح، ويفوز في النهاية". واسهم الخروج من كأس الملك امام المتواضع الكوركون والخروج المفاجئ من دوري ابطال اوروبا علي يد ليون الفرنسي، في تهديد مشوار بيليجريني مع ريال مدريد. وكان تحقيق فوز علي برشلونة في ملعب "سانتياجو برنابيو" يضمن للفريق تصدر الدوري منفردا خلال المرحلة الاخيرة من البطولة، سيبدو كمهدئ لانتقادات الصحافة الاسبانية، بيد ان البانوراما السوداء التي تغلف فريق العاصمة لم تزد إلا تشاؤما ازاء ادارة بيليجريني للفريق. وقال إدواردو اندا مدير صحيفة "ماركا" في عموده ان "برشلونة وجد في بيليجريني أفضل حليف ممكن.. مدرب لم يكن ليخطط لهذه المباراة بصورة أسوأ، لأنه خطط لها بصورة لا يمكن التسامح معه بشأنها". وكتبت صحيفة "الموندو" تحت عنوان "ريال مدريد.. العام الثاني": "بيليجريني يفقد الرصيد". ولا تزال هناك سبع جولات متبقية علي نهاية البطولة، وفرص ريال مدريد في تحقيق اللقب لا تزال قائمة ولكن صحافة اسبانيا يبدو أنها قد أصدرت حكمها بالفعل فيما يتعلق ببيليجريني. وسخرت صحيفة "الموندو" ديبرتيفو الكاتالونية من خسارة ريال مدريد الكلاسيكو الرابع علي التوالي أمام فريقها المقرب برشلونة، مشيرة إلي أنه في كل مرة يلتقي فيها الفريقان يلقن البارسا غريمه الريال درسا قاسيا دون أن يستفيد الاخير من الدروس. وأكدت الصحيفة أن "برشلونة الذي استعرض مجددا في مدريد، من خلال السيطرة علي المجريات ثم الضرب بتمريرتين سحريتين من تشافي"، كان بامكانه ان يكرر نتيجة العام الماضي حين فاز بسداسية، لولا تغاضي حكم اللقاء عن توجيه البطاقة الصفراء الثانية لتشابي ألونسو، علي حد قول الصحيفة الكاتالونية. وأثنت الصحيفة علي أداء لاعب الوسط الدولي تشافي هيرنانديز، مشيرة إلي انه قدم إلي المباراة وهو "يحتفظ في جيبه بمفاتيح ذهبية، لم يكن أحد يعرف الوقت الذي سيخرجها فيه لفك شفرة حارس مرمي الريال". وقالت الموندو: "قدم وسط البارسا استعراضا آخر والابيض الملكي لا يريد تعلم أي شيء وكان مرة اخري علي الريال الاكتفاء بحسد برشلونة، ومشاهدتهم يتحركون ويلمسون الكرة ويوزعونها طوال الوقت بهدوء كبير كما قام جوارديولا بتغييرات تكتيكية أصابت المرينجي بالدوار".