وتأتي تصريحات جيثنر خلال زيارته للهند حيث يبحث الطرفان تعزيز الشراكة الاقتصادية. وعقب افتتاح محادثات للشراكة الاقتصادية الثنائية في نيودلهي مع وزير المالية الهندي براناب مكرجي، قال جيثنر إن الولاياتالمتحدة والهند "بحاجة للعمل المشترك بصورة أوثق". وأضاف أن قدرة البلدين علي التعاون بشأن المسائل الاقتصادية والمالية ستكون لها أهمية كبيرة لنجاح الجهود العالمية الرامية لإيجاد أجواء مناسبة لنظام مالي عالمي أكثر استقرارا ونمو اقتصادي عالمي أكثر توازنا، ومؤسسات مالية دولية أكثر فاعلية وتمثيلا ونظام تجاري عالمي أكثر انفتاحا. وسيحرص جيثنر علي اقناع نيودلهي بفتح أسواقها أمام الاستثمارات الأمريكية. وتري واشنطن أن من شأن فتح الأسواق الهندية المساعدة علي تمويل مشروعات البنية الأساسية المتنامية في الهند وبالتالي فتح آفاق جديدة للشركات الأمريكية. ومن ناحية أخري، اعتبر محللون أن تمتين العلاقات الاقتصادية الأمريكية الهندية ترمي لإيجاد توازن للعلاقات الصينية الأمريكية، وأن هذه الزيارة ما كانت لتتجاوز السجال القائم بين واشنطن وبكين حول سعر صرف العملة الصينية (اليوان) الذي قد تكون الهند من بين ضحاياه. وليس بعيدا عن ذلك ثناء جيثنر علي الهند وإشادته بسعر صرف عملتها الروبية المرن واقتصادها الأكثر تحررا والأقل اعتمادا علي الصادرات. يشار إلي أن حجم التجارة المتبادلة بين الهند والولاياتالمتحدة لا يزال أقل بكثير من التجارة الأمريكية مع الصين أو أوروبا.