صرح الرئيس الروسي دميتري مدفيديف خلال المؤتمر الصحفي عقب لقائه الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش في موسكو أن اوكرانيا بالنسبة لروسيا تبقي الصديق الحميم والشريك المهم علي ساحة رابطة الدول المستقلة. وقال "من مصلحتنا إن يتطور اقتصاد اوكرانيا والمحافظة علي الاستقرار السياسي". وقال إن روسيا مستعدة لمساندة جارتها في " مجموعة الثمانية" وس مجموعة العشرين " وأمام المؤسسات المالية العالمية. وحول المباحثات التي انتهت أشار مدفيديف إلي أن البيان الختامي الصادر عن المباحثات هو "وثيقة مهمة جدا" يجب أن تدعم باتفاقيات محددة بين الحكومتين والوزراء. وحول بعض مجالات التعاون اكد مدفيديف علي حيوية اتحاد مؤسسات صناعة الطيران في البلدين بما لديها من افاق مستقبلية واسعة في انتاج طائرات ان 70 وامكانية إنشاء فضاء موحد للملاحة علي أساس منظومة جلوناس الروسية. وأعلن مدفيديف انه جري خلال المباحثات الحديث عن ز مسائل حساسة ز مثل بقاء الاسطول الروسي في سيواستوبل وقال " لقد اتفقنا بأن الاستشارات حول الموضوع ستستمر استنادا إلي اساس اتفاقية عام 1997". ومن جانبه، قال يانوكوفيتش ان موسكو وكييف ستجدان في القريب العاجل الجواب علي مسألة مرابطة اسطول البحر الاسود الروسي. وقال "ان تاريخ هذه المسألة بعيد وكنا سابقا نتفق حول هذا الموضوع بشكل منفصل عن بقية الأمور وهذا أمر بات يتفهمه الشعب الروسي والشعب الاوكراني، واعتقد سيحصل نفس الشيء الآن ، وانا اتفهم التعقيدات والمشكلات الموجودة ومع ذلك اعتقد اننا قريبا سنجد الحل الذي يلائم اوكرانيا وروسيا ايضا". وفي المؤتمر الصحفي أيضا أعلن الرئيس مدفيديف عن أن الجلسة الثنائية لحكومتي البلدين ستعقد في النصف الأول من عام 2010 في كييف وأكد أنه و يانوكوفيتش سيرأسان اجتماعاتها وقال مدفيديف "ان عقد هذه الجلسة هو عنصر رئيسي في تعاون بلدينا، و يجب ان يكون موعدها في النصف الأول من هذا العام". وجاء في البيان الختامي الصادر عن المباحثات الروسية الاوكرانية "ستطور روسيا الاتحادية واوكرانيا الحوار السياسي والتعاون في المشكلات الدولية الحيوية ومن ضمنها مسألة الاستقرار الاستراتيجي والامن ونزع السلاح ومراقبة التسلح وتسوية النزاعات والوقوف بوجه المخاطر والتهديدات العالمية ضمن سياق مكافحة الارهاب وانتشار المخدرات والجريمة الدولية المنظمة وانتشار اسلحة الدمار الشامل والقرصنة". كما يشير البيان الختامي إلي أن الجانبين يساندان دور هيئة الأممالمتحدة في تنسيق وتنظيم العلاقات الدولية والحل الجماعي للمشكلات الدولية وضمان الامن والاستقرار في أوروبا بدون أي تقسيمات .