اختتمت جودنيوز سينما الخميس الماضي وقائع "مؤتمر التعاون السينمائي المصري الفرنسي" وهو الأول من نوعه علي ارض مصر بنجاح كبير علي مدار 3 أيام متتالية والذي نظمته بالتنسيق مع مؤسسة "إيل دو فرانس" إحدي اهم الجهات المنتجة في العالم. الختام المسك شهد توقيع بروتوكولات تعاون مهمة مع غرفة صناعة السينما المصرية وجهاز التعاون الدولي بمدينة الانتاج الاعلامي وشركة استديو مصر والمعهد العالي للسينما الي جانب وضع موافقة وزارات الاستثمار والمالية والثقافة المبدئية لحين دراسة امكانية اصدار تشريعات جديدة تسهل لهذا التعاون العالمي، وسوف تعلن تفاصيلها هذا الاسبوع. وقائع التوقيع استهلها المخرج عادل أديب العضو المنتدب لشركة جودنيوز بتوجيه الشكر لشركة ايل دو فرانس لاستجابتها الفورية للتعاون من السينما المصرية وتبادل الرؤي والافكار فيما بينهما لتطوير هذه الصناعة والاستفادة مع خبرتها الطويلة ونظامها المعمول به عالميا، أديب اضاف: ان صناعة السينما توازي في ثقلها واهميتها صناعة السلاح ويستلزم العمل فيها ان تكون هناك سياسة حوار مفتوح وان نكون علي اتصال مباشر ومستمر مع هذه الجهات للاستفادة منها والنتائج او المحصلة في النهاية ستصب في صالح صناعة السينما في مصر. احترافية شديدة في المقابل اشاد السيد "رينيه اوليفيه" بمجهودات جودنيوز لاقامة هذا المؤتمر باحترافية شديدة واضاف: ذهبت الي دول كثيرة من اجل مد جسور التعاون المشترك اخرها "دبي" لكن جودنيوز تفوقت علي الجميع علي مستوي التنظيم او الادارة لمثل هذه التجمعات المفيدة لصالح السينما وأتصور ان النتائج ستكون مذهلة خصوصا بعد ان لمست مستوي الوعي لدي الشركات العاملة في الانتاج السينمائي في مصر بعد الانطباع الرائع الذي تركته شركة جودنيوز اثناء مناقشة اسلوب التعاون المشترك معها في الانتاج السينمائي. أما ممثلو الجهات التي وقعت البروتوكولات وهم منيب شافعي رئيس غرفة صناعة السينما ويوسف شريف رزق الله رئيس قطاع التعاون الدولي بمدينة الانتاج الاعلامي ونبيل صبحي مدير شركة استديو مصر ود. عادل يحيي عميد المعهد العالي للسينما فقد أكدوا أن البتروتوكول سيكون نقلة نوعية للسينما المصرية.. البروتوكولات تنص علي إسهام ايل دو فرانس بنسبة 50% من ميزانية اي فيلم ترشحه هذه الجهات الي جانب تحمل 20% من تكاليف التصوير في منطقة "آيل دو فرانس" بباريس الي جانب خدمات اخري تسهل التصوير هناك وكذلك التحميض والطبع. منيب شافعي رئيس غرفة صناعة السينما قال من جانبه ل "العالم اليوم": هذا البروتوكول سوف يستفيد منه المنتجون الذين سيتقدمون للغرفة باعمال وستكون الغرفة مراقبة لتنفيذ هذا العمل وفقا لبنود البروتوكول والتعاون مع الشركة الفرنسية سيكون حقا مشروعا لكل الشركات السينمائية والفرصة متاحة امام الجميع، اما د. عادل يحيي عميد معهد السينما فقال ان تعاون هذه المؤسسة الفرنسية الكبيرة مع مشروعات معهد السينما سيكون هو الاول من نوعه في تاريخ الاكاديمية وسيتيح الفرصة امام الكلية لتقديم مشروعاتها باسلوب محترف كما إنها ستكون فرصة لهم في بداية مشوارهم ايضا بعد التخرج واتصور ان الاحتكاك مع مثل هذه الشركة المحترفة سيختصر لهم الطريق. نقلة حقيقية استجابة وزارات الاستثمار والمالية والثقافة والتجارة حسب تأكيد المخرج عادل اديب ستكون النقلة الحقيقية لهذا التعاون باصدار تشريعات جديدة تضمن تسهيل تصوير افلام "ايل دو فرانس" في مصر بمواقعها الفريدة ومناخها وأتصور ان الحافز موجود عند كل هذه الجهات المسئولة لتغيير خريطة الانتاج السينمائي في مصر والاستجابة لاستثمار المقومات الطبيعية وتحقيق عائد كبير لمصر سوف يصب في صالح هذه الصناعة الكبيرة، ويضيف أديب: التعاون عموما مع هذه الشركة العظيمة سيفتح لنا مجالا كبيرا لتوزيع الفيلم المصري بالخارج. ويفجر أديب مفاجأة بقوله إن هذا التعاون سيدخل مصر ضمن خريطة الأفلام التي تقدمها هذه المؤسسة سنويا حيث إنها تقدم حوالي 200 فيلم منهما 50 فيلما بنظام الانتاج المشترك.. ميزانية الفيلم الواحد تصل إلي 40 مليون يورو، ووفقا لهذا التعاون سوف يستفيد المنتج المصري من دعم مؤسسة CNC.