لم يكن دخول نيفين لطفي رئيس البنك الوطني للتنمية إلي القطاع المصرفي بمحض الصدفة فقد كان هدفها الأساسي هو الدخول إلي هذا القطاع الذي أولعت به من أبيها المصرفي إبراهيم لطفي الذي شغل منصب رئيس بنك ناصر الاجتماعي لسنوات طويلة انتظمت في الدراسة في صفوف كلية الاقتصاد بالجامعة الأمريكية والتحقت ب"سيتي بنك الأمريكي" عقب تخرجها عام 1976 حيث تقلدت المصرفية العديد من المواقع بالبنك كما عملت في إدارات بارزة منها المخاطر وإدارة الأصول وتمويل الشركات والتجزئة المصرفية والبنوك التجارية وشغلت خلال تاريخها المصرفي العديد من المواقع منها رئاسة إدارة التشغيل وفي عام 1989 شغلت منصب رئيس إدارة الائتمان ثم العضو المنتدب في عام 2002 لتصل خبرتها التراكمية داخل القطاع المصرفي إلي 34 سنة كما أن نيفين لطفي هي شقيقة فاطمة لطفي نائب رئيس بنك اسكندرية وكان أحمد البرادعي قد عرض علي نيفين لطفي تولي منصب نائب رئيس بنك القاهرة قبل 5 سنوات إبان رئاسته له إلا أنها اعتذرت عقب دراسة ملفات البنك وحضور اجتماع واحد لمجلس الإدارة. أما علي الصعيد الإنساني فنيفين لطفي شخصية محبوبة جدا داخل البنك من جميع الموظفين نظرا لسياستها الحكيمة في تعاملها مع الكادر الوظيفي فقد استطاعت خلال سنوات قصيرة من الخروج بالبنك الوطني للتنمية من النفق المظلم الذي دخل فيه بسبب ملفات التعثر واستطاعت تقليص الخسائر التي مني بها البنك في السنوات الأخيرة وتعتبر نيفين لطفي أول من يصل إلي مكتبه من بين الموظفين في صبيحة كل يوم وتبدأ يومها بعمل دؤوب علي مدار ساعات من العمل المتواصل والاجتماعات المتلاحقة لبحث أفضل السياسات المصرفية التي تقود بها البنك لقد جعلت نيفين الأنظار تتوجه إليها بعد نجاحها الكبير في التفاوض مع المتعثرين بعد أن اتسمت سياسات البنك علي مدار السنوات السابقة بالتعنت في التعامل مع ملفات المتعثرين فقد كان توليها لهذه الملفات بمثابة إلقاء حجر في مياه راكدة حيث نجحت في تصفية قدر كبير من ملفات التعثر ومازالت نيفين تحصد نجاحات وراء نجاحات.