عقد في سول مؤخرا مؤتمر دولي أكاديمي للاحتفال بالذكري الثانية علي تنصيب الرئيس لي ميونج باك. وشارك في استضافة المؤتمر الذي حمل عنوان "كوريا العالمية 2010" ، وهو ثاني حدث من نوعه بعد الأول الذي عقد العام الماضي، كل من المجلس الرئاسي للمستقبل والمجلس البحثي الوطني للاقتصاديات والعلوم الإنسانية والاجتماعية وناقش المؤتمر اوضاع الاقتصاد الدولي. ودعا إلي حضور المؤتمر حوالي 700 ضيف من بينهم اقتصاديون وباحثون ودبلوماسيون من كوريا وخارجها. ومن بين المتحدثين البارزين خلال المؤتمر البروفيسور كينيث روجوف أستاذ الاقتصاد بجامعة هارفارد، وتييري دي مونبريال من المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية وتحدث أيضا كل من جون ثورنتون من معهد بروكينجز وجوستن ييفو كبير نائبي رئيس البنك الدولي بوصفهم أعضاء في لجان المؤتمر. وقال الرئيس لي ميونج باك الذي ألقي كلمة مهمة خلال المؤتمر إن الاقتصاد العالمي يتعافي حاليا من الأزمة الأخيرة قبل الموعد المتوقع لذلك، وهذا بفضل التنسيق غير المسبوق بين الدول ذات الاقتصاديات المتقدمة والصاعدة، وتحت إشراف اجتماع مجموعة العشرين. وشدد الرئيس لي علي أن دولته تستعد حاليا لاستضافة قمة مجموعة العشرين في سيول في نوفمبر المقبل في إطار روح "المشاركة العالمية". وأضاف الرئيس أن الاقتصاد العالمي يشهد تحسنا بمساعدة التعاون بين خطط التحفيز العامة وفيما بين الحكومة نفسها، ولكنه أشار إلي أن الاستثمار والاستهلاك والتوظيف في القطاع الخاص هي الأمور الأكثر أهمية لتحقيق التنمية الاقتصادية العالمية المستمرة في المستقبل. وشدد علي أن حكومته ستبذل كل ما في وسعها من أجل بناء جسر لسد الفجوة التنموية بين الدول المتقدمة والنامية، وفيما يتصل بموضوع النمو الأخضر صديق البيئة، تعهد لي بالتمسك بهدف حكومته بإجراء خفض علي الانبعاثات الكربونية بنسبة 30% عن المعدل المعتاد المتوقع لها لعام 2020، وبالتالي الإسهام في جهود حماية البيئة العالمية بصفة عامة.