قالت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل إن الوحدة النقدية الأوروبية تواجه أسوأ اختبار وطالبت اليونان بحل مشكلات الديون التي تعاني منها مستبعدة مساعدتها ماليا. وقالت أنجيلا ميركل في مقابلة بثتها محطة التليفزيون الألمانية "أي آر دي" إن اليورو أصبح بالتأكيد في المرحلة الأكثر صعوبة منذ بدء العمل به نهاية العقد الماضي. وبدت المستشارة من خلال التنبيه إلي خطورة معضلة الديون التي تواجه منطقة اليورو وكأنها تهيئ الرأي العام الألماني المعارض، لاحتمال مساعدة ألمانية منفردة أو في إطار جماعي أوروبي لليونان. بيد أن ميركل شددت علي أنه لم يتخذ بعد أي قرار بشأن مساعدة مالية محتملة لأثينا. وأشارت إلي أن معاهدة ماستريخت تستبعد احتمال مساعدة الدول الأعضاء التي تعاني من صعوبات في منطقة اليورو. وقالت أيضا إن برلين تتوقع من الحكومة اليونانية أن تتخذ كل الخطوات الضرورية لحل مشاكلها، في إشارة إلي جملة من الإجراءات التقشفية التي أعلن عنها مؤخرا التي قد تعلن لاحقا. وتابعت ميركل بهذا الإطار "أفضل وسيلة نستطيع بها مساعدة اليونان أن نوضح أن عليهم أن يؤدوا واجباتهم" مبدية "امتنانها" لما سمتها الخطوات الجريئة التي تعتزم حكومة رئيس الوزراء اليوناني اتخاذها لتقليص العجز في موازنتها الذي يبلغ حاليا 12.7% من الناتج المحلي الإجمالي. جاءت تلك التصريحات قبل أقل من أسبوع من زيارة رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو إلي ألمانيا الذي من المقرر أن يصل الجمعة المقبلة برلين حيث يلتقي مستشارة البلاد. وكان النائب الألماني بالبرلمان الأوروبي يورغو كاتزيماركاكيس قد قال السبت إن بلاده وفرنسا وهولندا قد تشتري سندات يونانية عبر مصارفها الحكومية لمساعدة أثينا علي الخروج من أزمتها المالية. وينتظر أن تعلن حكومة أثينا قريبا عن خطوات تقشفية اضافية لخفض عجز الموازنة، وفق ما قال وزير الاقتصاد لوكال كاتسيلي. من جهته، قال المتحدث باسم الحكومة الأحد بمدينة نورمبرج الألمانية إن بلاده لا تعتزم طلب مساعدة مالية أو إسقاط للديون من الاتحاد الأوروبي وقال إنها ستسدد تلك الديون.