جلسة عاصفة شهدتها لجنة القوي العاملة بمجلس الشعب أمس اثناء مناقشة طلب الاحاطة العاجل المقدم من النواب محمود خميس والرفاعي حمادة وجمال زهران حول تشريد 1700 عامل بشركة أمنسيتو العالمية المملوكة لرجل الأعمال الهارب عادل أغا، وأعرب حسين مجاور رئيس اللجنة ورئيس اتحاد عمال مصر. عن أسفه الشديد لتفاقم الأزمة وقال: للأسف الحكومة غير قادرة علي مواجهة تلك الأزمة "ومش قادرة تعمل حاجة.. والدنيا أصبحت هايصة والناس بتتفرج علينا واصبحنا شايلين شيلة وحشة". وقال النائب أحمد أبو حجي وكيل اللجنة إن مصر تعيش في محنة كبري وتساءل "ايه اللي بيحصل في البلد؟! مشددا علي ضرورة أخذ موقف من الحكومة. وقال النائب سيد رستم ان الحكومة أصبحت لا تأبه بنواب البرلمان وتساءل أين الوزراء المختصون بهذه القضية التي اثارها النائب محمود خميس الاسبوع قبل الماضي تحت القبة واحالها الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب إلي اللجنة؟ فيما اتهم الدكتور جمال زهران الحكومة بإضعاف البرلمان وتشويه صورته أمام الرأي العام.. في ظل استمرار الاعتصامات والمظاهرات أمام مجلس الشعب الذي لم يستطع نوابه عمل أي شيء لانقاذ أسر العاملين من المجاعة والتشريد وطالب بضرورة سحب الثقة من الحكومة ومواجهة الرأسمالية المتوحشة وقال علينا نحن النواب ان نعيد الاعتبار لعمال مصر النائمين علي أرصفة مجلسي الشعب والشوري منذ عدة أيام. فيما أرجع سعيد الجوهري رئيس النقابة العامة للغزل والنسيج تلاعب رجل الأعمال عادل أغا بأموال الشعب المصري إلي معرفته وقناعته بأنه لن يحاسبه أحد بعد اعتماده علي كبار المسئولين السابقين الذين قام بتعيينهم في شركاته وتشغيل أبناء كبار المسئولين ومشاركته لرئيس مجلس وزراء اسبق وقال انه تم صدور حكم بالسجن عليه وتحديد إقامته لم تتخذ الحكومة معه أي اجراءات للتنازل عن ممتلكاته كما حدث معه في المغرب حتي فوجئنا بمن قام بتهريبه خارج مصر وهو داخل السجن وحمل الجوهري الحكومة مسئولية غلق المصنع وتشريد العمال بعد قيام عدد من الوزارات في مقدمتها وزارة الكهرباء بقطع التيار الكهربائي عن الشركة رغم علم الوزارة بأن ما يدير المصنع هم عمال مصر وبالتنسيق مع وزارة القوي العاملة محذرا من الوضع الخطير في ظل حكومة لا تنفذ توصيات البرلمان والنقابات العمالية. وشدد النائب محمود خميس علي ضرورة ايجاد حلول فورية وعاجلة لانقاد 1700 عامل وأسرهم وقال لا نريد كلاما وتوصيات وحبرا علي ورق وكلام في الهوي لا يعود علي العمال بشيء "ما يأكلش عيش" وقال لدينا عمال عظماء ولا يوجد بينهم فاسد وإنما الإدارة دائما ما يشبوبها الفساد وتساءل أين الحكومة من أزمة العمال وأين البنوك من ضخ استثمارات جديدة للنهوض بالمصنع وتشغيله. وفي نهاية الجلسة العاصفة قرر حسين مجاور عقد اجتماع آخر يوم الاثنين القادم لوضع النقاط علي الحروف ودعوة خمسة وزراء في مقدمتهم الدكتور محمود محيي الدين وزير الاستثمار والدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والدكتور يوسف بطرس غالي وزير المالية والمهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة وعائشة عبد الهادي وزيرة القوي العاملة ومعهم محمد بركات رئيس مجلس ادارة بنك مصر ومحسن جيلاني رئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج بهدف وضع خطط عاجلة وسريعة لتشغيل المصنع وجدولة الديون من قبل بعض الوزارات.