حوار دينا جمال شريهان مدينة: أكد الدكتور هاني علما رئيس مجلس إدارة شركة العربية لحليج الاقطان أن الشركة انتهت مؤخرا من تخفيض رأسمالها بعد إجراءات مطولة مع الهيئات الرقابية والتنظيمية. وأوضح علما في حواره ل"العالم اليوم" أن الشركة تجري حاليا عملية فصل الشركة إلي شركتين وسيتم تقييم كل منهما علي حدة، وقد حصلت الشركة من الهيئة العامة للاستثمار علي مبدأ الفصل. وأشار إلي أن الشركة سوف تستغل عائد بيع أراضي زفتي في توسعات جديدة خاصة أنه يتوقع مستقبلا واعدا لقطاع الغزل والنسيج وسط قلة المخزون والخام. * إلي أين وصلت إجراءات تخفيض رأس المال؟ ** تم بالفعل الانتهاء من تخفيض رأس المال بعد سلسلة طويلة من الإجراءات في هيئة الرقابة وهيئة الاستثمار والبورصة والسجل التجاري وشركة مصر للمقاصة، فالإجراءات مطولة لظروف الشكل الجديد لهيئة الرقابة المالية والتطورات التي شهدتها حاليا وإن كنت علي علم أنه يرأسها شخص ذو كفاءة عالية لابد أنه سوف يتدارك طول هذه الإجراءات عند استقرار الأمور. تم تخفيض رأس المال بمقدار 25 مليون جنيه تمثل 5 ملايين سهم من أسهم الشركة كان قد صدر قرار الجمعية العمومية في 18 أكتوبر الماضي باعدامها، وتم الانتهاء تماما من هذه المرحلة التي كانت لابد أن تسبق مرحلة توزيع 10% من أسهم الشركة علي المساهمين كأرباح عن عام ،2009 أمامرحلة توزيع هذه الأسهم فقد بدأت بأخذ موافقة هيئة الاستثمار ثم الرقابة المالية تم العرض مجددا علي هيئة الاستثمار فصدور الموافقة النهائية ثم اعتماد التعديل لرأس المال والتصديق عليه من نقابة المحامين تم التأشير به في السجل التجاري وقد تمت كل هذه المراحل وصدر السجل التجاري الجديد المؤشر فيه برأس المال الجديد متضمنا 10% أسهم لجميع المساهمين. يذكر أن هذه الإجراءات بدأت في 18 أكتوبر الماضي وانتهت يوم الاثنين الماضي 8 فبراير وقدمت بالفعل الأوراق لشركة مصر للمقاصة لدخول لجنة 14 فبراير وسيتم الاعلان عن هذا بالصحف فور انتهاء التأشير في اللجنتين. وقد تم كل ذلك في فترة من ثلاثة إلي أربعة أشهر التي تم الوعد بها في اجتماع الجمعية في أكتوبر الماضي وكل ما يتبقي تنفيذه من قرارات الجمعية هو فصل الشركة العربية إلي شركتين واحدة تحتوي الأرض والثانية تحتوي ما تبقي ويتم إعادة تقييم كل منهما. * ومتي يتم الفصل؟ ** يتم ذلك حاليا حيث حصلت الشركة علي موافقة هيئة الاستثمار علي مبدأ الفصل وجار حاليا التقييم بمعرفة الخبراء ونأمل الانتهاء من ذلك في غضون الاسابيع القادمة. * وماذا عن الشركات التابعة؟ ** يسير العمل بها في مشروع شركة الاسكندرية للغزل والنسيج سبينالكس بمدينة السادات وسوف يبدأ شحن المعدات مارس القادم ليتم تركيبها فور وصولها وذلك بعد أن تم الانتهاء من أغلب الأعمال المدنية وتبدأ تجارب التشغيل في أول شهر يوليو القادم ويبدأ الإنتاج الفعلي أول أغسطس كما هو مخطط له من قبل فالعمل يسير بشكل جيد خاصة بشركات الغزل الرفيع "المصرية للغزل والنسيج الاسكندرية للغزل والنسيج" حيث يوجد طلب متزايد علي منتجات الغزل الرفيع من القطن المصري للتصدير ويتضح من الأرقام حقيقة أن الأزمة قد مر منها الأسوأ والمراحل القادمة متصاعدة للأحسن. * ولكن هناك العديد من التوقعات باستمرار تأثر قطاع الغزل والنسيج بالأزمة؟ ** كل قطاعات الاقتصاد تأثرت بالأزمة المالية ولا يوجد قطاع واحد استثني من ذلك ومن ضمنها بالطبع قطاع الغزل والنسيج وحليج الأقطان، فمن ناحية انخفض محصول القطن في مصر مما أثر علي شركات الحليج ومن ناحية أخري انخفضت الصادرات سواء للقطن الخام أو الغزل والنسيج والملابس الجاهزة، ولكن تعدينا هذه المرحلة بالنسبة للصادرات وأصبح هناك طلب حقيقي علي منتجات الغزل والملابس الجاهزة وسعر غزول القطن في تصاعد مستمر في الأسواق العالمية في ظل الطلب الكبير وكذلك سعر القطن الخام القطن الشعر في تصاعد مستمر مما يشير بانتهاء الأزمة علما بأن موقف شركات الاقطان شديد الحساسية لعدة أسباب يأتي في مقدمتها أن هذا القطاع ليس كقطاع الأغذية الذي لا يستطيع الفرد الاستغناء عنه وبالتالي يكون من أول المتأثرين في الأزمة ولكن بانتهاء الأزمة يعود الطلب بشكل كبير وفي ظل عدم وجود اقطان كافية بالاسواق فإن سعر القطن يتزايد باستمرار.