حوار محمد النجار أسماء أمين أكد خالد بشارة العضو المنتدب لشركة أوراسكوم تيليكوم القابضة أن شركته لن تتنازل عن حصتها في "موبينيل" وتبيعها حتي لو وصل سعر العرض ل273 جنيها إلا لو كانت مرغمة علي ذلك، موضحا أن "موبينيل" من أفضل الشركات التي جمعت بين أوراسكوم تيلكوم وفرانس تيلكوم. وقال بشارة إن أوراسكوم تسعي للوصول إلي حل وتفاوض مع فرانس تيلكوم يضمن استمرار الشراكة خاصة وأن موبينيل هي أول شركة للتليفون المحمول في مصر وأكبر عدد مشتركين بها. ونفي بشارة أن يكون موقف الهيئة العامة للرقابة المالية ضد أوراسكوم محترما هذه الجهة التي اعتبرها محايدة وكل ما يهمها مصلحة المستثمرين. وعن زيادة رأس مال أوراسكوم تيلكوم قال بشارة إنها ستكون لتوسيع الاستثمارات وايجاد سيولة مالية ولن تسدد أوراسكوم ضرائبها في الجزائر من هذه الزيادة لأن كل شركة لها هيكلها المالي المنفصل. * هل تمسك أوراسكوم تيليكوم بالبقاء في موبينيل يعد أحد مبادئ الشركة أم هناك تطلعات لجذب المزيد من التدفقات النقدية؟ ** شركة أوراسكوم تيليكوم القابضة تحترم القوانين واللوائح ونظرا لاحترامها القانون قام المهندس نجيب ساويرس بعقد مؤتمر صحفي بنهاية ابريل وأعلن فيه أن مهلة التحكيم الدولي وهي 30 يوما انتهت وقام باعطاء فرانس تيليكوم 3 أيام مهلة لوصول عرض شراء أسهم الاقلية. وأكد خلال المؤتمر أنه إذا انتهت فترة الأيام الثلاثة فلا يمكن أن نبيع السهم حتي "لو وصل إلي مليون جنيه" والشركة لديها استراتيجية بعدم بيع موبينيل حيث اننا من أكبر المشغلين في المنطقة اضافة إلي تواجدنا في 12 دولة ويوجد أكثر من 120 مليون مشترك حول العالم والشركة لديها إصرار ورغبة أكيدة في السوق المصري وخاصة أننا أول شبكة. * في حالة قيام فرانس تيليكوم برفع السعر إلي 273 جنيها ما موقف الشركة؟ ** لن نقوم ببيع حصتنا في موبينيل في حال رفع العرض إلي 273 جنيها للسهم إلا إذا كنا مجبرين علي البيع ونحن مستمرون في الشركة بالقانون والشركة لديها رغبة أكيدة في استمرار الشراكة مع فرانس تيليكوم والتي نتج عنها الشركة الأولي للمحمول في مصر والتي تضم حوالي 25 مليون مشترك وآلاف الموظفين بالاضافة إلي نجاحها الهائل بالبورصة واستمرار الشراكة يقوم علي شرطين هو أن أوراسكوم تيليكوم مشغل وليس مستثمرا وشريكا رئيسيا وليس ثانويا والمفاوضات مازالت مستمرا مع فرانس بناء علي هذا الشرطين واستمرار المفاوضات مع فرانس إلي هذه اللحظة يمثل عاملا ايجابيا ويدعو للتفاؤل ونأمل في الوصول لحل يرضي الشركتين المستثمرين والعاملين والعملاء. * كيف تسير المفاوضات مع الفضاء في نفس الوقت؟ ** المفاوضات كانت قد توقفت بعض الوقت قبل حكم القضاء ولكن جاء لصالح تيليكوم وكان غير متوقع وموقف الشركة لن يتغير من البداية من حيث رغبتنا في وجود سعر واحد للأقلية والأغلبية. * هل حصولكم علي حكم قضائي برفض العرض ساهم في تقوية موقفكم في التفاوض؟ ** موقف الشركة لم يتغير من أول يوم والشركة تحرص علي استمرار الشراكة لأن دورنا مهم في الشركة وتمثل شراكة ناجحة للشركتين و"موبينيل" من أنجح الشراكات التي تمتلكها أوراسكوم تيليكوم وفرانس تيليكوم. * ما السيناريو الأقرب لحل هذه المشكلة: ** الوصول إلي حل يرضي الطرفين والمحاولة لاستمرار الشراكة نظرا لأن تيليكوم لديها رغبة وحرص في الاستمرار في السوق المصري. وكان من الممكن أن نبيع "موبينيل" ونحصل علي مليارات ونقوم باستثمارها في مناطق أخري ولكن الشركة فضلت أن تدخل في صراع من أجل المحافظة علي وجودها في السوق المصري. * بما تفسر قبول الهيئة العرض الرابع بعد رفضها ثلاث مرات؟ ** الهيئة تعلل موافقتها بناء علي أسباب والشركة تري أن هذه الأسباب لا ترقي للموافقة ولذلك تم تقديم تظلم للقضاء الاداري والهيئة باعتراضنا علي القرار لأنه خاطيء وخطأ الهيئة لا يقلل من دورها نظرا لأنها جهة رقابية. * هناك آراء تقول إن موافقة الهيئة له أبعاد سياسية؟ ** إذا كانت هناك أبعاد سيادسية فلا يمكن أن يقابل بالرفض من الشركة إلي جانب أن القضاء الإداري حكم لصالح أوراسكوم ما يؤكد أنه ليس له علاقة بأي بعد سياسي. * هل موبينيل من الممكن أن تتأثر بالنزاع القائم؟ ** إلي الآن نجحنا بعدم تأثر الشركة ولكن إذا طال النزاع فمن المؤكد أن تتأثر الشركة وهذا النزاع ليس في مصلحة "موبينيل" ولا فرانس ولا أوراسكوم ولا المشتركين ولا المستثمرين فهذا النزاع يضر الجميع إذا لم يحل في وقت قريب.